بقلم عماد سالم أجرى عملية تجميل فى أنفه كى يصبح جميلا فصار أقبح خلق الله.. مع انه يعلم تمام العلم أنه يغير خلقة الله ويتدخل فى أرادة الله الذى أراد أن يصوره بهذه الصورة .. أراد أن يصبح نجما بعدما نجح فى خداع الناس هو وحزبه وجعلهم ينتخبونه ليعبر عنهم فأحتل البرلمان مع رفاقه الكاذبين.. دأبوا على إخافة الناس من غير الاسلامين , فالوطنيون من الليبراليين واليسارين عندهم كفار ملحدون يريدون أن يصلوا للبرلمان كى يبيحوا الزنا وشرب الخمر وزواج المثليين لينتشر الشذوذ والدعارة .. ظلوا يستخدمون الكذب أستراتيجية للدعاية لأحزابهم المتطرفة بأنهم يملكون مفاتيح الجنة وأن الذى يريد نجاح الدنيا وفلاح الاخرة عليه أن يختارهم ويدعم أحزابهم بشدة فصدقهم أهلنا من البسطاء وحشدوا لهم فى غزوة الصناديق ملايين الأصوات لوجه الله وأبتغاء مرضاته فنجحوا نجاحا صادما , وهم لايعرفون فرقا بين الدين والسياسة وبين البرلمان والمسجد فبدلا من أن يبحثوا تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور أقاموا الأدان فى قاعة مجلس الشعب فى سابقة خطيرة تدل على السطحية والأهتمام بالشكل دون المضمون.. نجح البلكيمى فى الأنتخابات البرلمانية وصار نائبا عن حزب النور السلفى وأستخدم كل وسيلة تقربه من هدفه بالكذب والأفتراء على المنافسين وخرق القانون بأستمراره فى الدعاية الانتخابية أثناء الصمت الأنتخابى , وأنه يمثل الأسلام بصدقة وعفافه وبعد أن جرب الناس كذابى الحزب الوطنى عليهم أن يعطوا الفرصة لصادقى حزب النور , ونجحت الخطة , وأخذ الناس الطعم , ومر السم فى العسل . دخل البلكيمى المجلس الموقر وأصبح نجما تتناقل صوره الجرائد والفضائيات فأراد أن يصبح أكثر وسامه بأن يجرى عملية جراحية فى أنفه , كى يبدو جميلا فى نظر المعجبين والمعجبات خاصة أن هؤلاء يحبون الجمع بين الزوجات وما ملكت أيمانهم خاصة الجميلات منهن . فدخل مستشفى الأسراء كى يجرى العملية , وأجرى له الدكتور محمود ناصف أخصائى التجميل بالمستشفى العملية بنجاح ولكن البلكيمى وقع فى بحر من الحيرة " كيف يواجه الناس ؟ ماذا يقول لهم ..؟ أيقول لهم أنه غير خلقة الله .., وقام بعملية تجميل إى كذب , وهو يعرف جيدا أن عمليات التجميل الغير مبرر حرام عندهم كسلفيين متشددين , ماذا يفعل ؟ ولكنه أعتاد على الكذب فأطلق العنان لخياله وألف قصة وهمية فحواها أنه تعرض الى عملية سطو مسلح وضرب وكسر أنفه وسرقت أمواله التى كانت بحوزته وهى مائة ألف جنية أثناء السير بسيارته على الطريق الدائرى, أشتعلت الدنيا , وجمع عشرات المشتبه بهم , وقبض عليهم وجمعت الأدلة وسمع الشهود ليظهر الدكتور محمود ناصف أخصائى التجميل بمستشفى الأسراء التى قامت بإجراء العملية لسيادة النائب ليحل اللغز ويفجر قنبله مدوية مفادها أن هذا النائب دخل المستشفى بتصريح رسمى وخرج منها بتصريح رسمى وأجرى عملية تجميل فى أنفه وكان مقيما بالمستشفى يومى 28 و29 من الشهر الماضى لإجراء العملية ولم يتعرض لحادثة الضرب ولم يكسر اللصوص أنفه كما أدعى وجميع الاوراق موقع عليها من سيادة النائب , وقدم الدكتور جميع الوثائق للنيابة ليفضح هذا الافاق الكاذب الذى لم يأخذ من الإسلام العظيم شيئا الا اللحية .... أنكر حزب النور أدعاءات الطبيب فى بادئ الأمر ولكنه تأكد من كذب نائبه فقام بفصله من الحزب وتقدم لمجلس الشعب بطلب فصل النائب من مجلس الشعب.. أثارت هذه الحادثة الرعب داخلنا, كيف يكون هؤلاء هم نواب الشعب الذين أنتخبهم الشعب ليس لشيئ سوى أنهم أصحاب مبادئ ودين مع أنهم غير مؤهلين سياسيا لقيادة مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها الحديث , والذين يشاركون بنصيب كبير فى وضع دستور لمصر التى قامت بثورة أذهلت العالم وصدقها كل البشر الا نحن لم نصدق أنفسنا , لقد ضاعت الثورة عن طريق الاقتراع , لقد سلبت وزيفت أرادتنا بالطرق الشرعية , نحن لا نريد هؤلاء الناس كنا نريد قادة محنكين , سياسين مؤهلين صادقين محبين لهذا الوطن فى هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر , ولكن ماذا نفعل لقد صرنا أقلية حزينة تعيسة فى وطننا بعد أن استشهد بعضنا ليقع البعض الأخر تحت حكم هؤلاء الكاذبين ماذا نفعل يا وطن مسلوب هل كتب علينا أن نعيش دائما فى خندق المعارضة ونقع دائما تحت حكم الأغلبية الجاهلة المستبدة.. سنستمر فى المقاومة وسنحلم بمصر التى نتمناها سنقاوم دائما ..وستبقى دائما ... الثورة مستمرة