الكاتب محمد حسنين هيكل يتهم الرئيس السادات بقتل الرئيس عبد الناصر خلال برنامجه "مع هيكل" ، حيث اتهم فيها السادات بدس السم في فنجان قهوة أعده للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتسبب ذلك في حالة من الاستياء انتابت عائلة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ، قالت كاميليا أنور السادات خلال حديثها لبرنامج "الحياة والناس" أن الكاتب محمد حسنين هيكل ظهر على حقيقته حينما صب غضبه على والدها في كتابه خريف الغضب ووصفته قائلة "الأستاذ هيكل ملئ بالغضب والحقد". وترجع كاميليا غضب هيكل بأنه ناتج عن قيام السادات بسجنه ومنعه من الكتابة، بعدما تعمد هيكل من خلال هذه الكتابات أن يتدخل في سياسات الدولة ورئيسها، وبعد أن تم تحجيمه قام بالسفر إلى الخارج. كما نفت كاميليا السادات أن يكون الرئيس جمال قد تناول وجبة طعام واحدة في منزل والدها حيث اعتاد أن يتناول طعامه في منزله من يد زوجته تحية التي لم تكن تسمح لطباخ بإعداد الطعام لزوجها. واستبعدت تماما قيام السادات بإعداد القهوة لعبد الناصر كما ذكر هيكل، مبررة ذلك بأن السادات ليست له دراية مطلقا بإعداد القهوة. وأكدت أن الزعيمين كانت تربهما علاقة حميمة "عمي جمال رحمة الله عليه أستاذ ورائد مدرسة القومية العربية ولسه في قلبي للآن زي ماكنت وأنا صغيرة"، وتدلل على اعتزازها بالرئيس جمال الذي شهد على عقد قرانها عندما كان عمرها 16 عاما. وعن الإجراءات التي اتخذتها الأسرة ضد هيكل، أكدت كاميليا أن رقية السادات قدمت بلاغا إلى النائب العام حول الافتراءات التي ذكرها هيكل من وجهة نظرها في حق والدها، بعد أن قام بتلفيق قصة حول قتل السادات لجمال عبد الناصر. وأبدت حزنها الشديد لما أثاره هيكل قائلة "السادات لا يستحق أن يتهم بقتله لعبد الناصر فهو رجل السلم والحرب"، وأضافت "أبويا لم يقتل ذبابة وهو وعم جمال روحهما متعلقين ببعض". وأضافت أنها تحتفظ بصور لجمال عبد الناصر ومحمد نجيب في منزلها، موضحة أن الرئيس الراحل محمد نجيب كان حزينا عندما علم بوفاة السادات. وتعود لتؤكد مدى قوة العلاقة بين الزعيمين ومدى حرص عبد الناصر على عدم زرع الفتن بينهما حيث كان والدها يسهر مع جمال عبد الناصر في منزله، وحاول الأخير إخفاء ذلك لعدم إثارة الإشاعات، و تكرار مع حدث مع المشير عبد الحكيم عامر.