بقلم ليلى حجازي أضخم وأشرس من ما تتعرضت مصر فى هذه الفترة فمعركة الحق والباطل ليست وليدة المرحلة الراهنة إنما تضرب جذورها أعماق التاريخ حتى تصل الإنسان الأول، وتستمر مشاهد الحياة لتفرز طغاة أشرار تأبى الذاكرة البشرية على نسيانهم فجرائمهم حفرت ذكراها في العقول كا النطام الفاسد الذى خلع على يد ثورة 25 يناير الذى قام بها شباب مصر العظيم نظام افسد كل ما فيها ووظف فيها عوامل القومية البائدة ومن ثم تقاسمها بينه فسخر بعضها لخدمة الحزب الوطنى وجند ما تبقى لخدمة المشروع الرأس مالي الأمريكي ووزع عليها أعلام ملونة لتميزها عن أخواتها لينسيها راية التوحيد التي تجمعها، واستولى على ثرواتها ومقدراتها، حتى شاء الله جل وعلا أن تنهض الأمة الخالدة من جديد وتثور بوجه المخطط المريض وتسقط رموزه التي أفسدت في الأرض وحكمت بالحديد والنار خادمة لخصخصة هذة البلد ، وها هو الشعب قد قام ليثبت للعالم أجمع عن خياره فى عيشة كريمه وحريه وعداله والعمل على اقامت انتخابات نزيهة يشارك فيها الشعب ويختار ما يمثله . ولكن اعتقد هذا الشعب الطيب عندما وقف االمجلس العسكر معه فى ثورته واعطاه ثقه لحمايتهم وخمايه الثورة لا يعى انها كانت خطه منثقه بين المجلس والنظام المخلوع لكى يعمل على إخراس صوتها وإخماد بركانها الذي ينادي بعودةكرامه النسان المصريه فى الحريه والتعبير عن ارائهم ، فعقدت المؤتمرات وأقيمت الندوات ولكن كل ندوة كانت يجتمع بها كان تظهر ورائها بطش واحبش واهانه للثورار ، فهذه المؤشرات وذا البطش أفقد الشعب الثقه بهذا الجلس العسكرى الذى لا نعرف يعمل لصالح من ّّّ!!!هل يعمل لصالح النظام المخلوع لتظل البلد فى متاهه وفوضه. اما يعمل لصالح جهات خارجيه بالتنظيم مع بلطجيه ! وما يقوم به المجلس العسكرى والتي من واجبه حماية أملاك وأرواح مواطنيه وحمايه الثوار بأي خطوة جادة ليحفظ لهذه البلاد الاستقرار والامن وهو بيدة يعمل ذلك واكثر ولما نطلق عليه قوة عسكريه قامت بحماية مصر فى عام 1973 وكيف تقوم بذلك وهي تمارس بطش وحرق وضرب وفض اعتصام الثوار هل من حقهم هؤلاء الشباب الحافظ على هذة الثورة وتحقيق مطالبها التى قامت من اجلها وراح فى سبيلها دماء شباب فى ربييع العمر ! . ومن اتسال واتوجه بالسوأل اليك يا مجلس العسكر ايها المجلس الذى اعطاك الثوار والشعب حميايتهم ولكن كما يقال حميها حراميها !!!!. إن الذي يقع لا تجهله بل تعرف كل شيء عنه ، وهذا الذي يقع ليس عمل فرد واحد بل عمل مجموعات الشرطه مع بلطجيه النظام المخلوع والتنسيق فيما بينها ، ولا غرابة ، لما يحدث فى هذا الزمن ,وان العمل الاجرامى ليس عمل ارتجائى ولكنه له أناسه ومحترفوه وان هذا المجلس يعلمه علم اليقين ، ومن هنا عندما كنت اطوف مع أفكارى وقلمى فاجئنى قلمى بالبكاء , ولا يدرى بما يبدأ !!! ربما يريد ان يكتب عن غياب الضمير" الذى اذا غاب غاب معه كل شيئ.يصبح .كل شيئ فى حاله غايب.وعندما تغيب الاشياء أستجمع أنفاسى وألملم بعثره اشيائى املئ قلمى بالحزن والبكاء على ضياع الضمير وكرامه الانسان. فاعندما يغيب الضمير اشياء كثيره تعلمنى الحزن. الافتقاد يعلمنى الحزن. الغربه تعلمنا الحزن . ولكن الشيئ ألاكبر ألذى يعلمنى الحزن والبكاء هو الموت . نعم الموت قضاء وقدر .ولكن موت الضميرفهوا موت للانسانيه والحياه موت الضمير هو اهدار لكرامه الانسان و موت للانسانيه والحياه ... بالله عليكم كيف يحدث هذا فى بلد كان فيها القانون فوق الجميع . اليوم اصحبت الشرطه فوق كل شيئ لها الحق تفعل ما تريد فى اى وقت ومع اى مواطن حر له الحق الدفاع عن نفسه . فهل عندما يكون للمواطن حريه حق الدفاع هذه الأيام تنهال عليه بعض من رجال الشرطه والعسكر بالضرب حتى الموت ؟ فا باى ذنب قتل وبأى ذنب يضرب فى عينه وهو فى ربيع العمر. واين النخوة والشهامه لكى تسحل بنت فى الأرض ويكشف عورتها امام العالم نحن لا نرى عورتها ولكننا رأينا عورتكم انتم بما فعلته ببنت مصر واى ذنب كانت تهمتهم .؟ هل تهمتهم الوحيده انه أعترضوا ؟ويريدوا الحفاظ على ثوراتهم لكى يعيشوا بكرامه او لكى يعيشو ا تحت وضئة الظلم والعبوديه كما تفعلوة بهم الان ومن هنا من قلب أم ابعث اليك ياعسكرى ارحل واذهب الى مكانكم الاصلى وهى حمايه الحدود لا البطش بشعبنا الابى .. وها هى رسالتى ورساله كل ام وكل مواطن بيحب هده الارض هل تعلم ياسياده المشير المحترم والله.أنى مثل هذه الأرض...زرعت حبها في قلبي و في أحشائي وسقيت أبنائى من ماء حب الارض ولكن الفرق بيني وبين الأرض..أن قلبي لا يقف عن النبض بحبها و النبتة التي زرعتها ستبقى مخضرة بروح حب الوطن. فلا تلومني إن لم تثمر بلقائنا...فسيبقى حب مصر هو من يروي نبتة قلبي وسيبقى الامل هو من يحرك إحساسي ويجعل الحبر يسيل من قلمي لذلك كثيرا ما نتسائل كيف يولد ويكبر بداخلنا هذا الوطن ولماذا نحبه ونضحى و نستشهد من أجله فتوصلت الى إن الوطن يولد مع أول نطفة توضع فى الرحم لتكون الجنين وينمو الوطن وينمو الجنين معا ونحن نكبر والوطن يكبر بداخلنا وتتملكنا الغيرة على هذا الوطن ونضحى ونموت من أجل ترابه فا الوطن يأتى مع الروح ولاكن تذهب الروح ويبقى الوطن فا ليحيا الوطن رمز الحب رمز الأنتماء رمز الأصل فرجائى لك ياسياده المشير حافظوا على كرامه شباب هدا الوطنى وكفى ..... كفى . أنه الوطن ولا شىء يساوييه فى الدنيا . ففي هذه المرحلة الصعبة علينا أن نتذكر قول قائدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما همس في أذن صاحبه في الغار قائلا: "لا تحزن إن الله معنا".. فلن نحزن لأننا على يقين بأن الله معنا والمستقبل لنا بإذن الله رب العالمين