- في مصر ولا في غزة : عندما أشاهد ما يحدث في مصر الآن ، وما أراه من إشتباكات عنيفة بين الشرطة والمواطنين ، وعندما أنظر الى شوارع مصر والحجارة وعبوات القنابل والسيارات المحترقة تملأ الشوارع أحتار ،هل ما أشاهده حقا هو في مصر ؟ كنت لا أرى هذه المشاهد إلا في غزة و الأراضي المحتلة والاشتباكات التي تحصل بين قوات الاحتلال وبين المدافعين عن بلدهم فهل يعقل أن يقف المصري ضد أخيه المصري ؟!! أين الحوار ، أين حرية التعبير ، أين الشيوخ ، والسياسيون ، وأصحاب الراي !! الى متى سنظل في هذه الفوضى ؟ - أعمى القلب والضمير : نرى الفرق واضح بين الاعمى ( كفيف البصر ) والمبصر، ولكننا نرى هذه الأيام عمى من نوع آخر هو عمى القلب والضمير . نراه متجسدا في رجال يدعون أنهم رجال ( الشرطة ) الذين كان من المفترض عليهم حماية الأرواح والممتلكات . ولكن للاسف هم من يقومون بإهدار الأرواح، وأرواح من !!؟ أرواح زهرة الوطن ، شبابها ومستقبلها القادم . لصالح من تتعرض الشرطة للمواطنين يوميا فتقتلهم ظلما وبهتانا ، يدوسون عليهم بسياراتهم ويقتلونهم برصاصهم ،هل هؤلاء مصريين !!؟ أشك في ذلك ، فقد انعدمت ضمائرهم ، وإسودت قلوبهم فلا يعرفوا الرحمة ، ولا يرأفوا بحال الأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن بغته . فماذا نقول ، أقول مثل كل أم ثكلى ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .