بقلم : محمد الشافعي فرعون - للتأمل لحظة من فضلك : فى أخر لقاء تليفزيونى مع طلعت السادات سأله المذيع : هل من الممكن أن تزور حسنى مبارك ؟ فرد ”لن أزوره ”، ولكن من الممكن أن أمشى فى (جنازته ) ، البقية فى حياتكم مات (طلعت السادات ) . - سيذكر التاريخ أن عصام شرف أكثر رئيس حكومة فى مصر قدم استقالته ، فكان يكتبها فى الصباح ليقدمها فى المساء فترفض فيمزقها ، ويكتبها فى المساء ليقدمها فى الصباح فترفض فيمزقها ، بما يعنى أنه خلال فترة رئاسته للوزارة تفرغ لوقت طويل لكتابة الاستقالات وتقديمها ثم تمزيقها ، ورغم ذلك كان يحصل على راتبه الشهرى كاملا . - الشعب المصرى لا ينسى من أخلص له ومن أساء، مات محمد نجيب (معدما ) واشتغل ( أحد ) أبنائه سائق تاكسى ليعيش، وعاش مبارك (مليونيرا ) واشتغل ( كل ) أبنائه بالملايين، وكما ذكر المصريون محمد نجيب بالفخر والتقدير (رغم ماحدث له ) ، وردوا اليه اعتباره ،وأعادوه إلى كتب التاريخ كأول رئيس لمصر، فسيذكر أيضا مبارك (رغم ما حصل عليه ) بالعار ، مع الإقامة الدائمة بمزبلة التاريخ فرع طره .