بقلم محمد الشافعي فرعون لما كانت خيبة الامل راكبة جمل ، فهذا يعني انها عربية المنشأ ، والمحيا ، والممات ، وكذلك الجامعة العربية. فالخيبة الاولى : هي عودة الدكتور نبيل العربي ( الامين العام لجامعة الدول العربية ) من سوريا قبل اسبوعين وهو يجر أذيال الخيبة والهم والغم العربي ، وعلى كتفيه ( خفي حنين ) ، بعد زيارته لها بمبادرة عربية ( مرفوضة من سوريا قبل وصوله ) للحد من سفك دماء الشعب السوري ، لم يكن مستغربا ، ولا جاء مفاجأة لأحد . فالشعوب العربية تعلم تماما قيمة وقدر الجامعة ، وتعلم انها مثل ساعة ( بج بن ) لا تقدم ولاتأخر . فقط امينها العام وموظفيه ومندوبيه هم فقط من يتصورون ان لها قيمة وتأثير في صنع القرار العربي . والخيبة الأكبر : تلك التي حدثت مساء قبل امس الاحد 16/10/2011 ، حيث انتهي اجتماع الجامعة العربية بمهلة لمدة (15) تجلس خلالها المعارضة السورية من النظام في مقر الجامعة للتباحث . وياأصحاب العقول ........، ويا كل مجانين العالم .........، كيف يجلس المطلوب تصفيتهم من على وجه الارض مع من سيقومون بهذه التصفية . هذا هو القرار( المعلن ) لاجتماع الجامعة العربية ، وربما غير المعلن ان الجامعة تريد مساندة النظام السوري في التخلص من معارضيه في الخارج ( بتجميعهم له في مقر الجامعة ) ، كما يتخلص من ثوار الداخل . كما ان في تحديدهم لمدة (15) اعطاء الفرصة للنظام السوري لاستكمال العدد المطلوب للقتلى والجرحي ، بالشكل الذي يؤهله للمنافسة والدخول الى ( موسوعة جينس للسفاحيين ) . اي جامعة هذه ؟ وجامعة لماذا ؟ واي عربية هذه ؟ . ان صفعة الفشل التي تلقاها الامين العام في سوريا ، وخيبة الجامعة الاخيرة تدعوا بشدة مرة اخرى الى اعادة النظر جدوى وجودها . ان الشيء الوحيد الذي قدمته الجامعة ولا يختلف عليه احد هو أفخر انواع الشاي والقهوة واجود انواع التمر في اجتماعاتها التليفزيونية الكثيرة التي انتهت كم بدأت ، وبدأت كما انتهت . كما ان لها موقف رائع كبير يشهد عليه ( الرايح والجاي ) يتسع لالف سيارة . واذا كانت الجامعة مجرد منتدى لتنسيق المواقف السياسية للدول الاعضاء ، وللتداول ومناقشة المسائل التي تثير الهم المشترك ، فمن الافضل حتى يتوسع النقاش بين الاعضاء ان يكتفوا بموقع لهم على ( الفيس بوك ) ، وتوفير نفقاتها ، بالتبرع بها لفقراء الصومال ( فهم والله أولى ) .