الغيرة غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا مثلها مثل أي صفه توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول وربما توصف الغيرة بأنها شعور مؤلم عند شخص يرغب في امتلاك حبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين وتنهي ما كان بينهما فالغيرة شعور مثله مثل كثير من المشاعر والأحاسيس ولكنها شعور مؤلم إذا تعدى حده وزاد عنه كثيراً إذ أنها قد تولد انعدام الثقة بينهم و هناك فرق كبير بين الغيره و الشك فالغيرة وجه من وجوه الحب وعلامة من علاماته .. لأنها تضفى على الحياة طابعاً مُحبباً سواء بين زوجين أو خطيبين أو حتى حبيبن .. وتشعر المرأة بأن رجلها يحرُص عليها ولايحتمل أن يقاسمه أحد فيها .. حتى إن كان ذلك بمجرد النظر إليها أو التكلم والتعامل معها و العكس صحيح بالنسبه لغيره المرأه وتختلف درجة الغيرة من شخص لآخر .. حسب تربية وتركيبة الشخص النفسية والأجتماعية اما الشك فهومن أخطر الأسباب التى تعجل بأنهيار وأستحالة التواصل بين الطرفين ومن ثم .. يلجأ الإنسان إلى الظن في حكمه على الأشياء دون أن يكون على بينة صحيحة فالظن ليس طريقاً سليماً للوصول إلى الحقيقة ويختلف الشك بأختلاف مزاج الفرد وذكائه ومعارفه وظروفه الخاصة وعلى الجملة .. بأختلاف شخصيته ويكون أكثر قابلية للشك .. خصوصاً إذا كانت البيئة التي يعيش فيها تستخدم في تشكيلهُ أجتماعياً وكذلك يرتبط الشك بالتربية والتنشئة الأجتماعية وسيرة الشخص الذاتية وكثيراً ما يسقط بعضاً من سلوكياته وأفعاله على الآخرين .. ولا يقتصر الشك على أفراد معينين بل نجد بعضهم شكاكاً وهو من المتعلمين .. أوالحاصلين على درجات علمية عالية وفي مراكز مرموقة .. وقد يحتاج الشكاك إلى علاج نفسي وأرشاد سلوكي ومعرفي وقد يحتاج إلى علاج دوائي وقد يتطرق الأمر إلى علاج جراحي .. وقانا الله وإياكم الشك والريبة اما حب التملك فهو ايضا غريزه و لكنها تذهب احيانا الى أن يطغى حب الامتلاك ليصل إلى حدود انتهاك حقوق الغير و حرمانه من ممارسه حقوقه الطبيعيه في الحياه فعلى سبيل المثال : الصديقة لا تريد أحد أن يتحدث مع صديقتها فهي ملكها وحدها!!! الزوج لا يريد أن تذهب زوجته الى بيت أهلها أو زيارة صديقتها وأن لا تتكلم مع أحد من الناس و يمنعها من الذهاب للعمل او التحدث مع صديقاتها فبمجرد ما تزوجها يقطع كل علاقاتها مع العالم الخارجي في النهايه اود ان يتفهم الجميع الفرق بين الغيره و الشك و حب التملك و ان يوازن علاقاته بالطرف الاخر و يحول تفهم عقليته و ظروفه المحيطه فالحب و التفاهم هما ابسط الحلول لاستمرار الحياه بلا مشاكل و منازعات