... لا عزاء لمن خان قلبي وأحزن َ بالغدر أطياف َ السماء .. لا عزاء لمن تمرد َ في الهوي وبغدره طعن الفؤاد َ وليس يعنيه البكاء .. لا عزاء فأنت ِ سيدة ُ الخيانة ِ كلها وأنا الذي عاش الخيانة َ في كبرياء .. لملمي قصص َ المحبة واتركيني لا تحسبي أني سأنسي الغدرَ يا " حسناء " سأُ ُطفئ شمعتي وحدي وأحضن ُ بين أنفاسي الضياء .. وسأبتسم عند الصباح ِ مغردا ً " فأنت ِ حقاً تستحقين الثناء " فلقد عشقتك ِ فاستبحتي مهجتي ولم تراع الحب َ يوماً والوفاء .. لم يبق عندي غيرُ جُرحك ِ في الحشي وعيوُنك ِ الخضراءُ يسكنها الجفاء .. سأحرقُ الصفحة َ الأولي بعهدي فلقد كتبتي نهاية َ الحب ِ .. بلا استحياء ... أعطيتُك ِ الحب َ الذي يرويك ِ من ظمأ السنين ومنحتك ِ الإخلاص َ والمحبة َ والوفاء ... فرددتي مشاعري صرعي تسابق ُ دمعها وأضعتي جُل أيامي هباء ... وأخذتي تغتالين سرَ سعادتي فشربتُ من عينيكِ كأس الداء ... خُنتي عهودَ الحب في زمني ومشيتي في كبر ٍ علي الأشلاء ... وطعنتني بخنجرك ِ المسموم في ظهري أوا هكذا الغدرُ من طبع النساء ... كم كنت ُ أحلم أن أعيش َ الحب َ فيك كم كنتُ أحلمُ أن يعانقنا اللقاء ... كم كان اصطناعُك ِ للمحبة ِ بارعا ً وكلامُك المعسول ُ كان طيفا ً كالضياء ... لم يبق عندي من ذكراكِ غيرُ مرارتي ولستُ أهجوكِ بشعري كي أري منكِ البكاء .. ولن أسامحَ ماضيك ِ يامن كنتِ ملهمتي ولكن .. سأطلبُ من اللهِ العزاء ..