مع إنكِ لست أمى ، فأنا مشدود إليك بحبل صرى سرى يحمل كل مكونات الحياة لوقت حاجة ، وقد أتى ، بعدما ضعف البدن ، ألقاكِ لحظة فتمحى كما تمحى ابتسامة وليد ، فى لحظةٍ ، كل لحظات الحَزَن ، أروض مشاعرى نحوك وكأنها الأسود وأنا مروضها ولست خبيرا فى ترويض الأسود فتأكلنى مشاعرى ، أهتدى بالنجم فى الطريق إليكِ فأتوه فلست عالم فلكٍ ، أفأنتِ مركز الكون ؟! وكل الجهات صوبك ، وكل الأشارات نحوك ، بين اليأس والأمل مكانك ، وبين الجمود والحركة تمكثين ، أستمد شجاعتى منك رغم أنكِ هناك ، ورغم أنكِ هناك فأنتِ معى ، تهدهدى ألمى ومواجعى رغم ألمك ومواجعك ، وترسمين الابتسامة على شفتىّ رغم الدمع فى عينيكِ. كيف اجتمعت عندك كل المواصفات سيدتى وأنت واحدة؟! كيف استطعت أن تمحى من ناظرى كل نساء الأرض؟! لتبقى أنتِ الملكة المتفردة ، المتميزة المتوجة بتاج الجمال ، بكل ما تحمل هذه المفردة الواحدة وما تنطوى عليه من معان، أمسلوب الإرادة أنا عن ضعف أم عن خوف أم إرادة منى لقد قالوا العمر لحظة وفيها الخلود ، أفيتساوى ذلك وقولى العمر معكِ خلودا ينعدم فيه الزمن ، وإن كان ذلك كذلك فماذا يضير العالم إذا اشرقت شمس الغد وحبيبتى معى؟! ، فأنا عنك بعيدا أموت اليوم ربما لأحيا معكِ غدا فى أى مكان أخر ، فأنتِ الحياة ،لأنكِ أنتِ طبيعة الأشياء ودلالة الأشياء وجمال الأشياء ودوران الأشياء وتعادل الأشياء . اليوم أقولها "أحبك" أكتبها كتابا سميته كتاب الحب وأهديه إليك فلا أزيد من قدرك شيئا ، فماذا يزيد من قدر الحب إن أهدى إليه كتاب حب ، اليوم أقولها "أحبكِ " كلاسيكية هادئة ناعمة تخرج من بين حنايا القلب تصحبها ألف ألف وردة حمراء وأقولها صارخة مدوية تخرج من بين شفاهى كمدفع جندى فى ميدان حرب يحارب من أجل الحرية والعدل والجمال ، فى عينيكِ المدينة الفاضلة حبيبتى، وفى قلبك الحياة ، صوتك النغم ولمسة يديك السحر، وجوارك الأمل وتحت قدميك نهر الحب يجرى يستمد الصفاء من صفاء ونقاء قلبك يا أجمل امرأة فى التاريخ يا أحلى امراة فى التاريخ ياأبهى امرأة فى التاريخ ياأسمى امرأة فى التاريخ للحديث بيننا دوما بقية إن كان فى العمر بقية.. .وكل عام وأنتِ حبيبتى