يحظى قباري أبو عريشه بشعبيه هائلة وسط شارع السنترال بسيدي بشر والكورنيش الممتد بشواطئه االثلاثه حتى بير مسعود .كان صباحا جميلا تحركت فيه الرياح قويه فاقتلعت شماسي شاطئ أبو هيف2 وأنعشت الجالسون تحت عمارات شارع خالد بن الوليد .كسرت حده حرارة الشواطي التي تلازمت أربعه أيام حتى فر المصطافون إلي بيوتهم نهارا وأصبح الدخول للشط بعد العصر والي طلوع فجر اليوم الثاني. ارحم بكثير من الاكتواء بنار شمس أغسطس .. يضع ملابسه المطوية بعناية أسفل الكورنيش من جهة البحر واضعا فوقها صخره صغيره كي لا يحركها الهواء .ويصعد الي صخره البئر ممسكا بالحديد ينفذ بجسده من خلاله .يقف المصطافون علي الشط منبهرين بحركاته البهلوانيه وهو يتأرجح اعلي البئر ويسقط جسمه الي المياه المتلاطمة بالجدران الداخلية. يغيب في العمق فتره طويلة حتى يبدأ الهمس من المتابعين له عن حياته وطول النفس وقدرته علي الصمود إلي ان يجدوه واقفا بينهم ضاحكا فقد عبر من أسفل البئر إلي مياه البحر .يغلق قبضه يده علي غنائمه التي جلبها من الرمل في ثواني يكون فرزه ليهنأ بالجنيهات وقطع فضيه صغيره من خواتم فضيه وقطع ذهبيه ألقاها عشاق الحظ مع أمنياتهم داخل البئر.أصبحت رزقا ومغنم لقباري الآن .كان يتحرك وسط الجموع مزهوا بما ربح من القاع .ويتحرك الباقون مندفعين إلي إلقاء عملاتهم المعدنية ويحسبه هو رزق الغد وهم يحسبوه تحقيق الأماني ..