يعود الأرجنتيني هيكتور كوبر إلى القاهرة في 9 يناير المقبل، ليبحث من جديد عن حلول للأزمات التي تحاصر المنتخب ويفتح 3 ملفات هامة في مهمته لقيادة المنتخب بالمرحلة المقبلة، أولها وأهمها معسكر المنتخب المقبل والذي كان قد طالب به الأرجنتيني بنهاية كل شهر لمدة 4 أيام للاستعداد إلى مباراتي نيجيريا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بالجابون 2017، وستكون أولى تلك المعسكرات في نهاية يناير المقبل وتحديدًا في الفترة من 24 يناير وحتى 28 من نفس الشهر. ودخل كوبر في اتصالات هاتفية ومحادثات مع كل من أسامة نبيه، المدرب العام للمنتخب، والمهندس هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي، والمشرف العام على المنتخب الوطني، طوال الفترة الماضية للاتفاق على الخطوط العريضة لمعسكر يناير الذي من المنتظر أن تتخلله مباراة ودية مع منتخب ليبيا، وذلك بعد إعلان أعضاء الجبلاية الانتهاء في اتصالاتهم مع الجانب الليبي لإقامة مباراة ضمن معسكر المنتخب في مدينة أسوان مع المنتخب الليبي، بعد فشل المفاوضات مع منتخبي بوركينا فاسو ورومانيا، ورفض الأرجنتيني كوبر، مواجهة أي منتخب آسيوي عربي بعد العروض التي قدمها له اتحاد الكرة لمواجهة منتخبات عمان والأردن. ومن المنتظر، أن يجري الجهاز الفني للمنتخب بالكامل اجتماعًا بحضور أبوريدة والمهندس إيهاب لهيطة، للاتفاق حول تفاصيل المعسكر وموعد إقامته، حيث تسود رغبة داخل مجلس الجبلاية لإقامة المعسكر في مدينة أسوان، في إطار الحملة التي تقودها وزارة الشباب للترويج للأماكن السياحية في مصر، بالإضافة إلى اعتدال درجة الحرارة في الجنوب. على الجانب الآخر، يناقش «كوبر» مع معاونيه، قائمة الأسماء التي ستنضم للمعسكر حيث من المنتظر أن يختار الجهاز الفني 22 لاعبًا وسيعلن عنهم في 15 يناير المقبل، ويواجه كوبر أزمة كبيرة في اختيار اللاعبين حيث تعرض المدير الفني للفراعنة خلال الفترة الأخيرة لحملة انتقادات واسعة بسبب اعتماده على لاعبي الأهلي والزمالك فقط في مباريات المنتخب، ومع غياب المحترفين عن المعسكر المقبل وتراجع مستوى بعض اللاعبين من القطبين، سيجد الأرجنتيني نفسه مجبرًا على ضم عدد كبير من لاعبي الدوري الممتاز والذين تابعهم الثلاثي أحمد ناجي وأسامة نبيه ومحمود فايز، في المباريات الأخيرة للدوري. في المقابل، يبدو أن عودة «كوبر» ستفتح من جديد باب التصريحات والخلافات مع المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي، والذي أشار في تصريحاته الأخيرة حول أسباب خروج المنتخب الأوليمبي من التصفيات المؤهلة للأولمبياد إلى الأزمات التي كان يصدرها له «كوبر»، وتسببه في غياب التركيز عن اللاعبين، وهو الأمر الذي رفض «الخواجة» التعليق عليه في إجازته وفضل العودة إلى القاهرة لوضع النقاط فوق الحروف والرد على اتهامات البدري. كما نفى المدير الفني للمنتخب لمساعده أسامة نبيه، أنه سيفرط في الجيل الحالي للمنتخب الأوليمبي، مشيرًا إلى أنه تابع عددا من اللاعبين وأشاد بمستواهم مع المنتخب الأوليمبي وأنديتهم، وأن تسريح هذا الجيل بالكامل والتعامل معه على أنه لا يصلح لتمثيل المنتخب أمر مرفوض وليس في سياسته التي أعلنها منذ تعاقده على إدارة المنتخب.