أكد الشاعر الفلسطيني سميح القاسم أنه لا يتعامل مع حدود الدولة الفلسطينية وإنما يتعامل مع فكرتها فقط، وأن الشعب الفلسطيني الذي ناضل لأكثر من ستة عقود وذاق كل المرارات من حقه - في إطار المتاح دوليا من موازين القوى الدولية - إقامة هذه الدولة. وأشار القاسم في تصريحه ل"لجزيرة نت" بشأن الجدل الدائر بين المثقفين الفلسطينيين حول إعلان الدولة الفلسطينية أنه ليس من شأنه أو شأن قصيدته إقامة دولة في حدود عام 1967 إنما هذا شأن السياسيين والإستراتيجيين والمخططين، فقصيدته تتعامل مع وطن وليس دولة أو حدود قائلا :"الحدود لا تعنيني". ولفت إلى أن الحالة الفلسطينية تُعاني من مظهر "مرضي" هو الانقسام والتشرذم والقبلية السياسية، وهو برأيه ما يعيق إعلان الدولة. ولا يعير القاسم اهتماما للمساحة أو المعطيات الاقتصادية كمقومات للدولة أمام إرادة الشعب وجدارته، مشيرا إلى أن هناك دولا تملك كافة المقومات لكنها تجزأت وتقسمت. ودعا القاسم إلى عدم السماح لمن أسماها ب"الجماعات والقبائل" المجردة من الشعور القومي والوطني، إضاعة مثل هذه الفرصة لتحقيق مكسب سياسي، على الأقل أمام الرأي العام العالمي.