خطوة هى الأولى من نوعها، أعلن عنها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، مفتي الجمهورية، خلال مؤتمر صحفى عقده بالأمس، وهي تأسيس أول أمانة عامة للتجمع الإفتائى فى العالم، ستقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة فى مجال الإفتاء فى أنحاء العالم. وتهدف الأمانة العامة للتجمع الإفتائى فى العالم، لرفع كفاءة الأداء الإفتائى لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائى علمى رصين، وزيادة فاعليتها فى مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية، وعلى هامش المؤتمر انتخب مفتى الجمهورية رئيسا لأمانة الإفتاء، من أكثر من 30 مفتيًا يمثلون 30 دولة فى العالم. وأشاد عدد من الازهريين في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، بتأسيس أمانة عامة للتجمع الإفتائى فى العالم، مؤكدين انها خطوة جيدة للقضاء على الافكار المتطرفة، وعمل عظيم لتأكيد بيان نجاح مؤسسة دار الافتاء ، حيث ستعمل هذه الامانة كنواه للتقريب بين المذاهب الفقهية ودراستها، بالإضافة لإعادة الدور الريادى لمصر فى مجال الافتاء. وفى هذا السياق، اعتبر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن إنشاء أمانة عامة للإفتاء على مستوى العالم بمصر خطوة جيدة نحو الإفتاء الجيد وعمل جليل، للتأكيد على أن دار الإفتاء حاليا من أنجح المؤسسات الإسلامية من حيث أدائها. وأضاف أن هذه الأمانة ستسهم فى إعلان الشأن الشرعى بمشاركة كل دول العالم، وستضم نخبة من العلماء الأكفاء بكل دول العالم لتحقيق هدف واحد، وهو الفتوى الصحيحة، مؤكدًا على أن هذا العمل يقوم بإعادة الدور المفقود لمصر في الريادة العلمية والفقهية والإفتائية العالمية التي تبوأتها مصر عبر قرون مجيدة. وأشار أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ، إلى أن هذه الأمانة جاءت لمحو الكثير من فتاوى مزيفة، للكثير من الجماعات المتطفلة والمتحايلة على القرآن، من خلال بث أفكارهم عن طريق القنوات الفضائية وجذب الكثير من الشباب إليهم. وقال إن هذا العمل يعد نواة فى التقريب مابين المذاهب الاسلامية، وعدم العدول عنها وإسناد الأمور إلى أهلها من الفقهاء، والبعد عن الافكار المتطرفه ومحوها تحت عنوان "استفتِ قلبك". واتفق معه في الرأي الشيخ أحمد ترك، مدير بحوث الدعوة بالأوقاف، والذي رأى أن تاسيس امانة عامة للافتاء ستقوم بالتنسيق بين دور الفتوى والهيئات الافتائية العاملة فى مجال الافتاء فى العالم يمثل جهدا عظيما، وخطوة جيدة للقضاء على الجماعات المتطرفة التى تبث قتاوى زائفة للناس. وأضاف أن الدول العربية تحتاج إلى هذه الأمانة، وخاصة بعد زيادة الفتاوى الغير صحيحة فى الفترة الأخيرة، مؤكد أن هذه الامانة ستعمل على ريادة مصر لدورها فى مجال الافتاء لتصحيح المسار التى تسير عليه البلاد. وأشار ترك إلى أن الأمانة ستتعاون بشكل كامل مع كل المجامع الفقهية فى دول العالم وفتح الباب اما الاراء للبحث عن الحق فى كل مكان ، ومع كل المؤسسات الفقهية فى كل دول العلم فى كل مكان للاستفادة من فتواهم والتواصل الى فتاوى صحيحة تفيد المجتمع. ومن جانبه أكد الشيخ السيد رشدى شلبى، الداعية الاسلامى، على ان الاعلان عن تاسيس امانة عامة من قبل دار الافتاء إنطلق من الازمة الفقهية التى تعانيها البلاد من خلال انتشار الكثير من الفتاوى بين الناس، واشتغال العديد من الناس بوظيفة المفتى ، وبالتالى كان من الضروري انشاء مثل هذه الأمانة. وأوضح ، أن هذه الامانة تهدف الى تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور الافتاء على مستوى العالم، ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة التى تواجه المجتمع فى الوقت الحالى على المستوى الدولى والمحلى، مؤكدا ان هذه الامانة ستقوم باعادة الدور الريادى لمؤسسة الافتاء. وأشار رشدي، أنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت الكثير من الفتاوى المتطرفة، مؤكدًا أن مصر تعى خطورة الإرهاب جيدًا، لذا هذه المبادرة لتثقيف الشعب ضد الارهاب مطالبا العالم بالاتحاد جميعا للقضاء عليه.