سنية صحتها قوية.. والحمار عيّان! كتب:عمرو عكاشة ورانيا صالح منذ 47 دقيقة 51 ثانية الناس مصيبتها السبت والحد وانا مصيبتى ماوردتش على حد.. كل الناس بتتعب إلا حرمى المصون سنية بنت أم سنية. مافتكرش من ساعة ما اتجوزتها إنها تعبت يوم.. الدنيا كلها تاخد برد فى الشتا إلا هى.. عاملة زى الدب القطبى.. بيستحمل أجدعها شتا، وفى الصيف تستحمل الحر حتى لو مفيش تكييف، ساعات كنت أقلل درجة الحرارة وهى نايمة لغاية 16وبالذات لما يكون اليوم ده درجة الحرارة فيه 45، وطبعا المفروض ان الإنسان الطبيعى لما يخرج من درجة حرارة 16 على درجة 45 يجيله برد فورا لكن مع سنية ده مابيحصلش أبدا..! حتى الحصبة.. الناس كلها لو ماخدتش الحصبة وهى صغيرة تاخدها وهى كبيرة.. إلا سنية المفترية. مرة جت جارتنا تصرخ وتولول عشان ابنها جت له حصبة وخايفة ليعدى أخوه وسابته عندنا يومين.. بقيت أحطه جنب سنية وهى نايمة على أساس يجيلها الحصبة.. برضه مفيش فايدة!! أخيرا حصل مابقيتش عارف أعمل إيه.. زى ماتكون متحصنة تحصين ماشفتوش فى حياتى، لغاية ما جيت فى يوم لقيتها بتقولى:" إلحقنى يا زنكلونى يا منيل.. أنا حاسة إنى تعبانة"، رديت بصوت عالى: "سلامتك يا سنية يا نور عنية.. يا أجمل ما ليا فى الدنيا دية".. لكن قلت جوايا:" وإيه لزمتها منيل دى .. مفيش فايدة فيكى." راحت قايلة : "جرى إيه يا راجل؟ إنت هتقعد تقولى شعر مش تهز طولك يا بعيد وتودينى للدكتور؟"، قلت:" طب بتشتكى من إيه يا سنية.. إلا انتى عمرك مااشتكيتى من حاجة، طول عمرك وصحتك زى الحديد بتاع عز الله يفك سجنه."صرخت صرخة طويلة زى صرخة رجل الغاب طويل الناب"نعم نعم يا عومر، إنت هتنق عليا ولا إيه..أنا تعبانة..حاسة ان قلبى بيدق بسرعة!!" عنها ورحنا لأكبر دكتور قلب من اللى كشفه بالشىء الفلانى.. وأول ما شافها وكشف عليها اتخض وقال:" مش ممكن يا مدام سنية قلبك ده قوته 400 حصان.. الجهاز هينفجر من قوة الدقات ، تلاقيكى عملتى مجهود ولا حاجة فى طلوع السلم انتى زى الفل، أنا مش هكتب لك على دوا، يومين وهتكونى كويسة"، بعدها راح الدكتور غامز لى وقال فى ودنى:" إيه ده يا أستاذ.. مراتك دى ولا قطر؟" طبعا مكانش فيه حل قدامى إلا سلكاوى زميلى فى المصلحة حلال العقد والمشاكل اللى نصحنى وقالى:" شوف يا أخ زنكلونى مفيش غير حل وحيد مش هيكلفك غير 10 جنيه.. تتفق مع ولد من ولاد الجيران وتخليه يجهز جردل مية ساقعة ويدلقه على حرمك المصون وهى ماشية فى الشارع ويجرى بسرعة، هى مش هتقدر تحصله لأنها زى البرميل.. وفى نفس الوقت هيجيلها برد وتستريح انت"!! عملت اللى قال عليه بالنص.. اتفقت مع الولد واديته 20 جنيه مش عشرة ..عشان أضمن نجاح العملية، واللى عملت حسابه حصل .. سنية أخيرا تعبت وجالها برد بس للأسف الحلو مايكملش.. لسه جاى أكلمها راحت عاطسة فى وشى!! لفيت على دكاترة البلد وآخرهم دكتور الأمراض الجلدية اللى اتخض لما شافنى وقال: " أكيد اللى حصل لوشك المحفور 100 حتة ده حاجة من اتنين.. يا حد رشك بمية نار.. يا إما حمار عيان عطس فى وشك!!"
بقلم: عمرو عكاشة عصمت عيانه!! كنت تعبانه شوية..لأ شويتين..إشي أنفلونزا على كحة وحرارة مرتفعة.. فغيبتلي كام يوم من الشغل ،والمحروس جوزي ولا الهوا.. همه على بطنه يدخل عليا ويقول بصوته الجهوري "فين الأكل يا وليه.. أمال قاعدة في البيت بتهببي إيه"!! ويفرض عليا ما اتحركش بره أوضة النوم.. قال خايف يتعدي، ولما يعوز حاجة من الأوضة ألاقيه لبس كمامة على وشه ودخل بسرعة وخرج ولا اللي بيهرب من حريقة.. ولو صادف وشافني قدامه يتخض ويرجع لورا وكأنه شاف جربه!! ولأني بجد تعبانة ومش قادرة أقوم من مكاني قعدت أنادي عليه، فوقف على باب الأوضة من بره وقال: " إنجزي..عاوزه إيه؟" رديت عليه بالعافية: "عاوزه كوباية مية أبلع بيها الدوا"، لقيته فنجل عينيه مش مصدق اللي بيسمعه وقال: "حيلك حيلك يا وليه.. المسكنة دي مش هتدخل عليا".. وراح يجيب كوباية المية ولا اللي مضروب على قفاه وعمال يبرطم ويقول: "جاتنا نيله في حظنا الهباب.. بدل ما يخدمونا بيؤمرونا." بعد ما أخدت الحباية لقيته حط إيديه في وسطه وبتريقة قال: "الهانم تؤمر بحاجة تانية"..ولأني تعبانه أوي كتير ما كنتش باميز كلامه وبالتالي ما كنتش برد عليه فيقول: "خلاص بتودعي.. يعني نقول باي باي!!" ضرب جرس الباب فراح يفتح فاتفاجئ بشلة ستات.. زميلاتي في الشغل جم عشان يطمنوا عليا.. راح بطريقة تلقائية قعد يسبسب شعره بإيديه ويقول بصوت ناعم كله مزيكة "اتفضلوا".. لقيته لأول مره يدخل الأوضة من غير كمامة على وشه وعمال يحط برفان من إزازة مابيطلعهاش إلا في المناسبات الجامدة.. فسألته مين اللي كان على الباب فقال: " دول باينهم صاحباتك.. عينة تانية خالص.. تحبي يجولك الأوضة ولا تخرجي لهم.. ولا أقولك بلاش الأوضة أحسن يتعدوا.. دول مش وش بهدله"! أصل وصورة معرفش ليه ما استوعبتش حاجة من اللي قالها غير إن صاحباتي بره.. فخرجت أسلم عليهم، ومع إني مزكومة وتقريبا مابشمش إلا إني شميت ريحة برفان حلوة وقوية هبت علينا فبصيت ورايا لقيت المحروس جوزي جاي بصينية عليها شاي وبيخدم عليهم.. وطبعا ماعملش حسابي، ومفيش ثواني وكان المحروس مهيمن على القعدة.. وكلهم باصين ناحيته وهات يا كلام، وشوية ضحك وهزار، وشوية كلام في أسعار الجبنة والفاكهة والخضار.. وحكايات شخصية لمواقف ومقالب بتضحك.. طلبت واحدة فيهم مني كوباية مية, فلقيت المحروس راح هب واقف ولا اللي شكه دبوس وقال: "ودي تيجي.. أنا اللي هاجيب المية" راحت صاحبتي قايله: "بس مش عاوزه أتعب حضرتك"..راح مسبل عينيه ورسم على شفايفه ابتسامه واسعة ولا ابتسامة رشدي أباظة في زمانه وقال وهو بيشاور على عينيه: "عينيا".. وجري على المطبخ ولا الغزال ومفيش ثواني وكان بيقدملها الميه. مش عارفة ليه فجأة حسيت اني خفيت..لا دا أنا حسيت اني أحسن من الأول، ولما استأذنت صاحباتي عشان يمشوا قام حضرته يسلم على كل واحدة فيهم وهو بينحنى بضهره قال إيه احترام.. وكان عاوز يوصلهم لغاية الباب, فرحت سابقاه ووصلتهم أنا لغاية الباب.. فلقيتهم وهما على السلم بيقولولي: "حرام عليك يا شيخة.. بقى ده جوزك اللي عماله تشتكيلنا منه ليل نهار.. ده حتة سكره.. اسمعيها مننا كلمة وحطيها حلقة في ودانك..البطران أخرته قطران!!!" بقلم: رانيا صالح