أكدت الفنانة الكبيرة صفية العمري أنها تتمني أن تشاهد ليالي الحلمية التي يتحدثون عن جزء سادس لها أن تكون روح مبدعها الراحل أسامة أنور عكاشة حاضرة في العمل لأنه لو كان علي قيد الحياة اكيد كان سيكتب هذا الجزء لأنه كان ينتظر الوقت المناسب لذلك وأضافت الفكرة مجنونة لكنها ممكنة خاصة عندما يستلهم أيمن بهجت قمر نجاح ليالي الحلمية ونجاحها المدوي وعمل ربط بين الأحداث والشخصيات والوصول بها للمرحلة التي مرت علي مصر بعد انتهاء أحداث الجزء الخامس عام 1992، ومن هذا التاريخ للآن وحتي ثورتي يناير ويونية أحداث مهمة وثرية وساخنة يمكن تناولها. وأوضحت «العمري» أن الفيصل الوحيد بين نجاح او فشل من تصدوا لهذه التجربة هو النص والأحداث والشخصيات والأفكار الجديدة التي يطرحونها، وأعتقد أنهم يمتلكون الحرفية والخبرة التي تؤهلهم لتقديم عمل جيد وتبعدهم عن مرمي نيران المقارنة وهم نجحوا في صنع أسمائهم وصعب يضحوا بها في «الحلمية» لاسيما مخرج العمل مجدي أبوعميرة فهو يمتلك خبرة جيل الوسط الذي عايش «عكاشة» والمخرج إسماعيل عبدالحافظ. وأشارت «العمري» الي أننا بحاجة لأفكار ودماء ووجوه جديدة والحكم علي التجربة يكون بعد المشاهدة خاصة أن الجمهور يحفظ الحلمية وشخصياتها وأحداثها ويقارن وهو لا يرحم ولا يقبل أنصاف الأعمال وتحديدا عندما يكون العمل امتداداً لروائع «عكاشة» أديب الدراما المصرية وأحد أهم مؤرخي مصر دراميا. وعن موقفها إذا استدعت الأحداث تواجدها قالت الحلمية كانت تعني في شخصياتها نازك السلحدار وسليم البدري وسليمان غانم نجوم عباقرة وما يحكم قبولي أو رفضي هو السيناريو بشكل عام وشكل الدور وطبعا لازم أعود وفي أيدي العريس السابع وأضافت: أتوقع روحاً جديدة وأحداثاً ودماء جديدة وتواصل أجيال، ومضمون التجربة سيكون هو الفيصل ويجب ان يعلم صناع العمل أنهم يكملون التاريخ علي أعمدة ثابتة واساس قوي لكن يجب ألا نغفلها وهي روح العبقري الراحل أسامة أنور عكاشة. وعن سر نشاطها السينمائي قالت صفية العمري ظللت وقتاً طويلاً أرفض السينما بسبب ان ما كان يعرض علي لا يضيف لاسمي لأنني مازلت أعمل كهاوية واخاف لدرجة الرعب من أي عمل جديد أقدمه ولا أقبل العمل دون اقتناع أو تحت الحاجة لان جمهوري تعود مني علي احترامه واحترام اسمي ويجب أن أحافظ علي هذا الاحترام المتبادل. وأضافت: وجدت في فيلم الليلة الكبيرة الاختلاف والتنوع الذي يضيف لرصيدي مع الجمهور فقبلته دون تردد وهو دور لسيدة من قاع المجتمع بعيدا عن أدوار الارستقراط ووسط نخبة من النجوم والنجمات في بطولة جماعية والعمل أرضي غروري وطموحي كممثلة ويبقي الرهان على الجمهور الذي هو صاحب الحق في النجاح أو الفشل وجائزته أهم من جوائز أي مهرجان. وأضافت: أواصل تواجدي في السينما بفيلم آخر بعنوان «الملعون» مع عمرو عبدالجليل وهبة مجدي وعبدالرحمن أبوزهرة وصلاح عبدالله وإخراج تامر بسيوني وأقدم من خلاله دوراً كوميدياً دون ابتذال أو إسفاف وأقدم شخصية دمها خفيف تمتلك مسرحاً وتعمل ممثلة وتصر علي عرض النصوص الكلاسيكية وتدعو لعودة الاصول للمسرح من خلال كوميديا الموقف، وأضافت: اعشق اللعب في منطقة الكوميديا خاصة عندما تكون هادفة دون ابتذال وطبيعية وقالت سعيدة بالتعامل مع جيل الشباب وتواصل الخبرات والأجيال. وعن تواجدها الدرامي رمضان القادم قالت: هناك أكثر من عمل ولم أختر منها للآن لأن مواجهة الجمهور وسط هذه المنافسة والزحام الرمضاني يحتاج لتريث وتدقيق لأني احترم جمهوري وأحترم نفسي، وأضافت: سنري موقف نازك السلحدار في الحلمية الجديدة يمكن تخطفني. وأنهت النجمة الكبيرة حديثها المهم أن يقدم صناع الدراما والسينما فنا وإبداعا يحترم المشاهد ويواكب المرحلة الصعبة التي نعيشها ويحث علي العمل والعطاء والانتماء وحب الوطن الذي يحتاج لكل ضمير مخلص يعطي دون انتظار المقابل ويدعم مسيرة الدولة وطموحات رئيسنا المحترم.