كفي علي «حمزاوي» بقلم : وجدي زين الدين منذ 35 دقيقة 8 ثانية الهابط بالبراشوت علي الساحة السياسية في مصر، المناضل الحنجوري علي طريقة «فيها ولا أخفيها»، المتمسح بالثورة الذي تصور أن شعب مصر سينخدع بكلامه في الفضائيات المأجورة التي تعمل لحساب أجندات خاصة.. عمرو حمزاوي أطلق وابلاً من التطاول علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» علي الوفد وقياداته وعلي حزبي التجمع والحرية والعدالة.. وطبيعي جدًا أمثال «حمزاوي» يتطاولون علي قيادات الوفد وجماهير الوفد العريضة، وليس بغريب علي أمثال «حمزاوي» وأشباهه أن يغضبهم التحالف الديمقراطي الذي يضم الوفد و40 حزبًا وقوة سياسية، تتفق علي رؤية موحدة تجاه مستقبل مصر، جميعها يعمل لصالح مصر ومن أجل أبناء مصر. «حمزاوي» أصابته هستيريا لأن حزب الوفد الذي سيرأس الحكومة الائتلافية القادمة بحكم أنه حزب يملك برنامجًا للحكم ورؤية استراتيجية، علي عكس أشباه حمزاوي الذين يناضلون بطريقة الحناجر في الفضائيات العميلة للأمريكان والصهاينة، فحزب الوفد لديه كل مقومات الحكم الاستراتيجية ويملك سمعة وتاريخًا ورؤية ليست عند الحنجوريين بدون صفقة أو اتفاق، حزب الوفد لديه كل البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحل مشاكل مصر، ولديه تاريخ طويل من النضال ضد الظلم والطغيان والفوضي سواء في عهد النظام السابق البائد أوحتي قبل ثورة «يوليو».. حزب الوفد علي مدار تاريخه الطويل لم يثبت أن قياديًا فيه كان عميلاً أو خائنًا لمصر وللمصريين. أما الذين يتطاولون علي الوفد خاصة في هذه المرحلة، فإنما هم قلة قتلها الغيظ والحقد لأنهم تعروا أمام جماهير مصر العريضة، كشفهم المواطنون علي حقيقتهم، وأيقن المصريون أن هؤلاء ذئاب يرتدون ثياب الواعظين.. فالوفد الذي يتطاولون عليه، لا يحصل علي أموال من الخارج أمثال الهابطين بالبراشوت علي الساحة السياسية الذين لا يريدون لمصر أن تكون دولة مستقلة، ولا أن تكون دولة ديمقراطية في المنطقة.. وكما يقول الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الوفد، إن أمريكا تريد أن تحتفظ بهذه الميزة لإسرائيل فقط، وهذا يتم من خلال تمويل. وقد اعترفت السفيرة الأمريكية نفسها بهذا التمويل وحددت أنه تم تمويل أذناب أمريكا بمبلغ 40 مليون دولار، وسيزيد هذا الرقم إلي 160 مليون دولار، وأن هناك اصرارًا أمريكيًا علي استمرار دعم منظمات المجتمع المدني التي تزعم المناداة بالديمقراطية، ثم بعد ذلك يأتي أمثال هؤلاء الذين يجب أن يكونوا خلف القضبان بالتطاول علي أسيادهم في الوفد والتجمع والإخوان، فهؤلاء لا فرق بينهم وبين شبكة النظام السابق الفاسد الذين تتم محاكمتهم الآن.. ولذلك أطالب المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بضرورة سرعة محاكمة هؤلاء، فهم أشد خطرًا علي مصر من النظام السابق. ألا يخجل «الحجنوريين» وكل المتطاولين علي حزب الوفد من تطاولهم علي قيادات الوفد، فالذي بيته من زجاج لا يجب أن يقذف بيوت الآخرين بالحجارة.. وعيب علي «حمزاوي» أن ينشر لغة التشكيك في المجلس العسكري الذي تعهد بما لا يدع أدني مجال للشك، أنه سيتم نقل السلطة طبقًا للموعد المحدد.. ثم ألا يعرف أو يسمع أن اجتماع المجلس العسكري مع الأحزاب السياسية يوم «الأحد» الماضي حدد آخر هذا الشهر موعدًا لفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، وهي واحدة من عملية نقل السلطة ثم تتبعها خطوات أخري لاستكمال عملية نقل للسلطة.. ثم من فوَّض «حمزاوي» وأشباهه في الحديث باسم جماهير مصر، عليه أن يكف عن هذه اللجهة الشاذة، وكفي المصريين من فساد استمر عشرات السنين تحدث فيه سدنة الحكم السابق باسم الشعب، وهو برىء منهم.. ثم إن «حمزاوي» الذي ظهر فجأة منذ الثورة وأراد مع من أراد أن يركب الموجة، لا يعرف طبيعة المصريين، الذين يعرفون جيدًا الغث من السمين.. والعميل من الوطني.. والخائن من الأمين.. والقابض الأموال من المناضل الحقيقي.. وأصحاب الأجندات الخارجية من الوطنيين الشرفاء والذين يعملون من أجل مصر وليس من أجل أمريكا والصهيونية. وكفي علي «حمزاوي» وربنا أمر بالستر في الباقي..