أكدت دراسة ايطالية أن استخدام قناة السويس الجديدة يحقق وفرا في مدة النقل من 18 ساعة إلى 11 ساعة فقط مما ينعكس على انخفاض تكلفة التشغيل لأي شركة نقل بحري حاليا بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% فى المتوسط من إجمالي تكاليف التشغيل. جاء ذلك في دراسة أعدها مركز البحوث الإيطالى SRM التابع لمجموعة انتيزا سان باولو بالتعاون مع فريق البحوث ببنك الإسكندرية بعنوان «قناة السويس الجديدة: الآثار الاقتصادية على التجارة البحرية في منطقة البحر المتوسط»، عرضها البنك بمقر السفارة الإيطالية بالقاهرة ورصدت الدراسة الانعكاسات المتوقعة لقناة السويس الجديدة على قطاع النقل واللوجستيات والسياحة وكافة أنشطة الاعمال المرتبطة بالنقل البحري في محور تنمية القناة والفرص الاستثمارية المتاحة والمشروعات الجديدة التى تعتزم الحكومة تنفيذها فى منطقة القناة، مؤكدة أن منطقة قناة السويس الجديدة ستكون قادرة على وضع مكانتها مع كبريات المناطق اللوجستية فى العالم. وقال دانتى كامبيونى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية أن «الدراسة تبرز أهمية قناة السويس الجديدة بالنسبة للتجارة البحرية فى منطقة البحر المتوسط و تؤكد على إلتزام بنك الإسكندرية ومجموعة انتيزا سان باولو بإمداد السوق بالدراسات الدقيقة بهدف دعم صناع القرار في تحليلاتهم. وتسلط الدراسة التى يتم عرضها اليوم الضوء على الآثار المباشرة على تقليل مدة النقل ، مع الإشادة ليس فقط بالآثار الإيجابية على الحركة الملاحية ولكن أيضا الانتهاء من تنفيذ قناة السويس الجديدة فى فترة قياسية . وأشار ماسيمو ديندراس الباحث الإيطالى خلال عرضه للدراسة إلى الدور الذى تلعبه مصر في سلسلة الإمدادات العالمية والآثار المتوقعة للتوجه الحالي لضخ استثمارات استراتيجية في مجال النقل البحري، حيث تناولت الدراسة بالتحليل عملية توسعة قناة السويس، وكذلك الموانئ بالشواطئ المصرية المطلة على البحر المتوسط وشواطئ البحر الأحمر والتى قد تكون المستفيد الرئيسى من المشروع بجانب الموانئ الأخرى المطلة على خليج السويس، موضحا أن الدراسة تطرقت الى أهمية قناة شرق التفريعة ببورسعيد باعتبارها مدخلا مستقلا لميناء شرق بورسعيد، والتى ستسمح بدخول وخروج السفن بمعزل عن قوافل عبور قناة السويس. وأضاف «سيكون لقناة السويس الجديدة آثار إيجابية هامة على الشحن والتجارة العالمية مما سيزيد من أهمية التجارة البحرية فى منطقة البحر المتوسط وزيادة أهميته لطرق الملاحة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة».