نظم مركز الأممالمتحدة للإعلام في القاهرة بالتعاون مع سفارة فلسطين والجامعة الأمريكية في القاهرة في إحدى قاعات الجامعة احتفالًا بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث بدأ الاحتفال بعرض فيلم روائي فلسطيني. قال السيد جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى مصر، إنه في حال عدم تنفيذ إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية مثلما فعل الفلسطينيون، وما لم تلتزم إسرائيل بهذه الشرعية، "فلن نستمر في هذا الطريق ولن نبقى الوحيدين الذين نحترم ونطبق الاتفاقات الدولية دون التزام من الجانب الإسرائيلي". وفي كلمة مصر بهذه المناسبة، أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصري للشئون المتعددة الأطراف والأمن، أن عضوية مصر في مجلس الأمن خلال عامي 2016 - 2017 ستكون داعمة لإنجاز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ وذلك لكون مصر الدولة العربية العضو في المجلس عن تلك الفترة. وشدد السفير بدر، على ما ورد في تقارير للأمم المتحدة بأن "مشكلة فلسطين هي جوهر مشكلة الشرق الأوسط ولا يمكن تصور أي حل لا يأخذ تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بعين الاعتبار". وأعاد بدر، تأكيد المطالبات بخطة تضمن "عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وجدولاً زمنياً لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة". وأوضح الدكتور إبراهيم عوض رئيس كلية الشوؤن الدولية والسياسات العامة في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، خلال الاحتفال أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو في حقيقة الأمر بمثابة التضامن مع أنفسنا، حيث أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضيتنا وحقوقه هي حقوق لنا. وأضاف، الدكتور إبراهيم عوض، قائلاً: "إنه طالما بقي الشعب الفلسطيني محروماً من ممارسة ما يحق له على أرضه وفي وطنه، فإننا نكون أيضاً محرومين من حقوقنا". ومن جهته، قالت مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام في القاهرة بالإنابة سوسن غوشه، إنه رغم إنضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة بصفة دولة مراقبة غير عضو ورغم أن 136 دولة اعترفت بها وبات علمها يرفرف في مقرات المنظمة الدولية، إلا أننا مازلنا "نشهد المستوطنات تتوسع والعنف المتصل بالمستوطنين يزداد، كما تتواصل عمليات الهدم العقابي للمنازل التي يملكها الفلسطينيون"، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتعارضاً مع عزم إسرائيل المعلن على المضي في تحقيق الحل القائم على وجود دولتين.