قدم عدد من أعضاء مجلس النواب المعترف به دولياً والمؤتمر الوطني المنحل، مبادرة تدعو لضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لحل الأزمة الليبية. وجاءت المبادرة بعد اجتماع عقده الجانبان في العاصمة التونسية، حيث أكد المجتمعون ضرورة تعديل مسار الحوار والوصول إلى اتفاق لحل الخلاف حول الأمور التشريعية. كما دعا الجانبان إلى العمل على مواجهة الإرهاب والتطرف بصوره المتعددة، ووجهوا نداء إلى رئاستي المجلس والمؤتمر لعقد لقاء في أسرع وقت، للاتفاق حول نقاط الخلاف بين المؤسستين. وأعلن احمد العبود المستشار السياسى لرئيس مجلس النواب، ان شعب ليبيا يأمل فى ان يكون لدي مبعوث الاممالمتحدة الجديد رؤية واضحة لدفع اطراف النزاع فى ليبيا الى التوقيع علي مسودة الاتفاق السياسى، لأن المخرجات التى وضعها المبعوث الاممى السابق برناردينو ليون، كانت هى سبب الخلاف مع مجلس النواب فى ليبيا، وتحديدا فيما يتعلق بتشكيل حكومة التوافق الوطنى. ودعا العبود قيادة روسيا لتقديم دعمها لجيش ليبيا لتحقيق استراتيجية تحفظ الامن والسلم العالمى، وأن تستجيب روسيا لمطالب جيش ليبيا الوطنى لمساعدته فى محاربة الارهاب و عدم ربط المسار الامنى بالمسار السياسى ، مؤكدا ان الجيش فى منأي من الاتفاق السياسى ، وأن ما يحدث فى شرق ليبيا هو صراع مع التنظيمات الارهابية المتطرفة، فى ظل عدم تقديم الغرب دعمها الى السلطات الشرعية فى ليبيا لمكافحة الإرهاب. وشدد العبود علي ضرورة وضع الضمانات الحقيقية من قبل مجلس نواب ليبيا لحماية الجيش الليبى، مع الأخذ بعين الاعتبار طرح نقطة هامة جدا فى الاتفاق تدعو الى تنحية القيادات العسكرية من المشهد السياسى، مؤكداً ان مدناً غربية عديدة تحصل علي دعم لوجيستى بالسلاح، وهى المدن التى تتحكم بها ميليشيات ليبيا مسلحة. ورحبت حكومات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإسبانيا والإمارات والمغرب والجزائر وتونس بمبادرة النواب الليبين وقالت حكومات هذه الدول فى بيان مشترك أنها تشجع بقوة كل الأطراف حتى تشكل حكومة الوفاق الوطنى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن لا موعداً محدداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مع استمرار الفوضى، واعتبر بان كي مون أن فشل جهود الأممالمتحدة لضمان تشكيل حكومة ائتلافية فشل لليبيين. وأضاف أن موفده السابق، برناردينو ليون، نجح في التقريب بين الأطراف الموجودين وكانوا على وشك توقيع اتفاق، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، بحسب تعبيره، وأوضح أن موفده الحالي الألماني، مارتن كوبلر، لا يزال يعمل في هذا الاتجاه، داعياً بلدان المنطقة إلى التأثير في الليبيين. وميدانياً أكدت مصادر أمنية مقتل 14 عنصراً من تنظيم داعش بينهم أجانب فى اشتباكات عنيفة فى منطقة وادى بوهندى شرق ليبيا عند الطريق الصحراوى، و أكد وزير الدفاع الفرنسى أن غياب التوافق الداخلى فى ليبيا سيؤدى إلى انتصار تنظيم داعش الإرهابى. من جانب اخر قرر مجلس الأمن الوطنى التونسى إغلاق الحدود مع ليبيا لمدة 15 يوماً وتشديد الرقابة على الوافدين منها، وأعلن رئيس الوزراء التونسى بعد هذا الاجتماع اتخاذ قرار بمراجعة وتحديث الوضعيى القانونية للأجانب المقيمين فى تونس. بالإضافة إلى ذلك قرر مجلس الأمن الوطنى التونسى تشديد الإجراءات على الحدود البرية والبحرية وتفعيل صندوق الطوارئ. وتعرضت مدينة بنغازى شرق ليبيا لقذف عشوائى أدى إلى سقوط الكثير من الجرحى وطالب رئيس مجلس النواب الليبى وزارة الصحة بتمكينهم من العلاج فى الخارج.وقتل مدنى وأصيب آخرون نتيجة سقوط قذائف عشوائية على منطقة زواوة والسلملنى بمدينة بنغازى واستهدفت الجماعات الإرهابية محطة كهرباء شمال بنغازى.