أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية تشميع الباب الرئيسى لمستشفى «أبوفرحة» بمنطقة الاستاد بطنطا بعد خروج آخر مريض كان تحت العلاج. وقال الدكتور شرشر، إنه أصدر قراراً بغلق غرف العناية المركزة والافاقة والمعمل وتشميعهما بالشمع الأحمر وإحالة قضية محمد العسال ضحية الاهمال والذى لقى مصرعه بعد اصابته بفيروس وتلوثت عمليته، وتم على أثرها بتر قدمه إلي النيابة، وأشار إلى أن الطب الشرعي يقوم حاليا بفحص قدمه لاثبات ما بها من ملوثات خطيرة وفيروسات قاتلة. وفى سياق متصل، طالبت أسرة الضحية، الرئيس السيسى بالتصدى لمهازل المستشفيات الخاصة وتوفير العلاج بالمستشفيات الحكومية، وغلق جميع المستشفيات التى تفتقر للعناية وغير المطابقة للمواصفات. وكان الشاب محمد العسال يلعب كرة القدم مع مجموعة من الرياضيين بطنطا عندما سقط على الأرض مصابا بكسر فى إحدى قدميه وبتاريخ 26-10 دخل المستشفى الخاص بعد سداد 8 آلاف جنيه مقدما وقبل أي حاجة, بعدها أجريت له عملية تركيب مسامير, ثم بعدها ب4 أيام بدأت علامات التعب ومضاعفات العملية تظهر عليه، وتبين انه أصيب بالغرغرينا فى قدمه وخرجت الروائح الكريهة منها وأصبحت فى حالة تعفن. وقال الدكتور المعالج لأسرة المريض: «اطلعوا بيه على الجامعة»! وفعلاً تم نقله طوارئ الجامعة, وهناك اكتشفوا مهزلة تلوث أدوات العملية الأولى والتى أجراها مستشفى ابوفرحة، بميكروب قاتل ولا مفر من اجراء عملية بتر!, ولأن الميكروب «غازي Gas Gangrene» فقد تمكن من باقى الجسم. وتم وضعه على جهاز تغيير الدم والتنفس الصناعي «بين الحياة والموت», حتى لفظ أنفاسه بالفعل وأصبح محمد شهيداً جديداً للإهمال وكل الشواهد تقول بأنه لن يكون الأخير.
