رأت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يجب عليه أن يعمل على تشكيل حكومة ليبية قادمة موالية للغرب، موضحة أن مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي من نوع القادة الذين تريدهم أمريكا فى طرابلس، بينما لا تريد القائد المتمرد عبدالحكيم بلحاج، الذي ناضل ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، فضلا عن انتمائه سابقا لجماعة طالبان وتنظيم القاعدة. وأضافت أن عبدالجليل يحتاج إلي الدعم والمساندة في مواجهته الانشقاقات المتزايدة بين العلمانيين والمسلمين المعتدلين من جهة، والمتطرفين من جهة أخرى، مشيرة إلي تصريحات عبد الجليل الأسبوع الماضى، عندما أكد على أن الشريعة الإسلامية هى أساس التشريع فى ليبيا الجديدة، وأن الحكومة الجديدة لن تقبل أي أيديولوجية متطرفة، قائلا: "نحن شعب مسلم، إسلامنا معتدل، وسنبقى على هذا الطريق". وشددت الصحيفة على أن الوقت قد حان لاتخاذ الولاياتالمتحدة موقفا حازما لتعزيز وحماية دولة وليدة ومعتدلة ومؤيدة للحركات السياسية الغربية فى ليبيا. وأكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لا تملك منطق الحيادية تجاه الصراع بين الفصائل الليبية المتنامية، حيث أنفقت أمريكا وأصدقاؤها من حلف الناتو المليارات من الدولارات لدعم الثوار الليبيين، وهو ما يمكن أن يضيع هباء إذا سيطرت العناصر المتطرفة بزمام الأمور فى ليبيا، علي حد تعبير الصحيفة. وأضافت الصحيفة أنه يجب على واشنطن استخدام 30مليار دولار من الأصول المجمدة التى خلفها نظام القذافى، لتشجيع وجود حكومة دائمة مقبولة فى طرابلس، ويجب أيضا على وزارة الخارجية الأمريكية رفض الاعتراف بحكومة إسلامية في ليبيا واصفة إياها بالمتطرفة.