ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن انهيار الركائز الأساسية لأمن إسرائيل، وهي السلام مع مصر واستقرار الأوضاع في سوريا والتحالف مع كل من تركيا والأردن جاء بالتزامن مع وجود أكثر الحكومات في تاريخ إسرائيل فشلا وافتقارا للكفاءة من الناحيتين الدبلوماسية والاستيراتيجية، الأمر الذي يضع إسرائيل في موقف في غاية الخطورة. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لم تترك للدول الصديقة، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، ما تتذرع به للدفاع عنها، وأن إسرائيل تفتقر للقائد صاحب الدبلوماسية الماكره، معربة عن أملها في أن يتفطن الشعب الإسرائيلي لذلك قبل أن تتسبب هذه الحكومة في مزيد من العزلة لبلادهم علي الصعيد الدولي. وأوضحت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية غير مسئولة عن الإطاحة بمبارك واندلاع الثورة السورية أو سعي تركيا للريادة في المنطقة وغيرها، ولكنها مسئولة عن فشلها في طرح استيراتيجية تمكن إسرائيل من الاستجابة لكل هذه الأمور علي نحو يحمي المصالح الإسرائيلية علي المدي الطويل. وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن الجهود التي بذلها الدبلوماسيون الإسرائيليون علي مدار السنوات الماضية بهدف جعل إسرائيل إحدي الدول التي تحظي بالقبول في المنطقة، ضاعت سدي، بمجرد صدور قرار طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة و اقتحام مبني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فضلا عن إخلاء مبني السفارة الإسرائيلية بعمان. وأكدت الصحيفة أن دول المنطقة ترفض الدولة اليهودية في ظل وجود قيادة ترفض أي تحركات للتغيير أو الإصلاح، حيث أظهر نتنياهو السلبية المطلقة في مواجهة التغيرات الجذرية التي تحدث بالمنطقة، وبالتالي فقد سمح لمنافسيه باغتنام الفرصة وأخذ ذمام المبادرة وفرض برامجهم. وعلي الصعيد المصري، أشارت الصحيفة إلي الضغوط الشعبية التي تتعرض لها الحكومة المصرية بشأن إسرائيل، وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء عدم محاولة نتنياهو وضع استيراتيجية للحد من هذه الضغوط عن طريق طرح خريطة حقيقية للسلام. وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أكدت الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو لم يتخذ أي خطوات ملموسة بعد إعلان فلسطين اللجوء إلي الأممالمتحدة ولكن الولاياتالمتحدة هي التي تسعي لنزع فتيل الأزمة. وعلي الصعيد التركي، أوضحت الصحيفة أن نتنياهو رفض الاعتذار لتركيا عن حادث الاعتداء علي السفينة مرمرة خشية استغلال وزير الخارجية ليبرمان لذلك ضده، فما كان من تركيا إلا أن قامت بطرد السفير الإسرائيلي.