حذر قيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، اليوم الاحد من قيام المملكة بأي دور في مجال التدريب العسكري والشرطي في ليبيا. وقال زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في الحزب إن قيام قوات اردنية بمهام التدريب العسكري والشرطي بإشراف امريكا او قوات حلف الناتو، وبما يحقق اهداف هذه الجهات، يتناقض مع إرادة الشعب الاردني الرافض للهيمنة الامريكيةالغربية. واضاف ان "انخراط عسكريين أردنيين في حروب امريكا على اراض اسلامية يهدد الامن الوطني الاردني، ويزيد من اعداء الاردن، مشيرا الى ان النظر الى القوات الاردنية كعدو على ارض ليبيا من اي جهة هناك سيسيء للاردن ويهدد امن قواته ويؤثر سلبا على دوره الاقليمي". واوضح بني ارشيد ان الدور الرئيس للقوات الاردنية هو حماية الاردن والدفاع عنه ومواجهة اي تهديدات او مخاطر تستهدف أمنه. ورأى ان المشاركة الاردنية العسكرية في اي من البقاع بحاجة الى تفويض شعبي وهو ما لم يتوفر حتى اللحظة، معربا عن امله في ان تعيد الحكومة الاردنية النظر في سياساتها الخارجية بما يعضد الامن الاردني في منطقة متحركة الرمال. وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة قد صرح في السابع من الشهر الحالي بأن بلاده على استعداد لمد يد العون لليببا في مجال التدريب العسكري والشرطي. وقال جودة إن "الملك عبد الله الثاني عبر في المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس خلال فترة عيد الفطر المبارك عن استعداد الاردن بالاستمرار في تقديم العون لليبيا بما يعزز استقرارها ويسهم في إعادة بنائها وكذلك في مجالات التدريب العسكري والشرطي والقضائي ومجال إعادة الاعمار والمجال التعليمي. واعترف الاردن في مايو الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كممثل شرعي للشعب الليبي.