ناشدت الاممالمتحدة والحكومة الباكستانية اليوم الأحد الجهات المانحة تقديم 357 مليون دولار على نحو عاجل لمساعدة اكثر من سبعة ملايين شخص تضرروا من جراء الفيضانات الكارثية التي تضرب البلاد للعام الثاني. فبعد عام على أسوأ فيضانات تشهدها البلاد ما خلف اكثر من 21 مليون نسمة من المتضررين، تعرضت السهول الباكستانية الجنوبية مجددا للفيضانات التي بلغ منسوبها في بعض المناطق من اقليم السند اعلى منه الصيف الماضي. وعلق الآلاف على اسطح البيوت بينما تعجز الحكومة عن توفير اكثر من 30 بالمائة من الاموال المطلوبة لعمليات الاغاثة والمساعدة العاجلة، حسبما قالت السلطات الباكستانية في مؤتمر صحفي مشترك بمقر الاممالمتحدة في اسلام آباد. وقالت الاممالمتحدة إن تقديراتها تشير الى تعرض كافة مناطق اقليم السند تقريبا للفيضانات، فضلا عن خمس مناطق ادارية في اقليم بالوشيستان المجاور، مما اسفر حتى الآن عن وفاة 342 شخصا واصابة 633 آخرين. وقال تيمو باكالا منسق الشئون الانسانية للامم المتحدة في باكستان إن مبلغ 357 مليون دولار المطلوب لحشد المساعدات الاولية لإنقاذ حياة اشد المتضررين فقط. وتابع قائلا "نحتاج ايضا للتفكير في تعافي هؤلاء، ويتعين نزح المياه". ويعيش قرابة نصف مليون شخص في اماكن ايواء مؤقت حيث تضرر اكثر من مليون و300 الف دار بمياه الفيضانات. وتحتاج مئات الآلاف من الاسر لمساعدات للتعافي بعد فقد المواشي والمحاصيل الزراعية بينما لا يتوافر لأكثر من ربع سكان السند حاليا الوصول الى الاسواق وفقاً لتقديرات الاممالمتحدة. وقد اغرقت الفيضانات اكثر من ستة ملايين فدان من الاراضي بينها مليونا فدان من الاراضي الزراعية. يذكر ان البلاد تعتمد على الاراضي الزراعية الخصبة للسند لإطعام شعبها. وكانت الحكومة الباكستانية قد تعرضت لانتقادات بسبب كيفية معالجتها ازمة الفيضانات التي ضربت البلاد عام 2010.