وصفت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية اليوم الأحد إقامة الدولة الفلسطينية بالحق الاخلاقى الذى يجب أن يدعمه الغرب. وأوضحت الصحيفة - فى سياق مقال افتتاحى أوردته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم- أن حلم الحركة الصهيونية بإقامة دولة إسرائيل الذى تحول إلى واقع فى نوفمبر من عام 1947 وذلك عندما اجتمعت الجمعية العامة للامم ال تحدة لاصدارقرارها رقم "181" الذى دعم إقامة دولة يهودية على الأراضى الفلسطينية المقسمة، واليوم يسعى الفلسطينيون بنفس الطريقة إلى نيل اعتراف مماثل أثناء انعقاد إجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وإقامة دولة على حدود عام 1967. ورأت الصحيفة البريطانية أن عملية السلام هى الآلية الوحيدة الصائبة لإقامة دولة فلسطينية غير أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة الآن، إذ أن ما فعلته اسرائيل خلال جولات المفاوضات كافيا لوأد العملية برمتها تحت قيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. واعتبرت الصحيفة أن من يعارضون مسعى الفلسطينين لدى الاممالمتحدة إنما يطالبونهم بالتمسك بعملية سلام "بالية" فى ظل آمال بأن يتم احياؤها مرة أخرى تحت قيادة أمريكية، بل يطالبونهم بالعدول عن الخطوات التى من شأنها أن تكشف سياسة الكيل بمكيالين التى تعتمدهاالولايات المتحدةالأمريكية التى فى الوقت الذى تبدى فيه دعما علنيا للجوء الى حل الدولتين، لم تكتف باخفاقتها فى تحقيق وعودها فحسب بل وتطلق الان تهديداتها للحيولة دون التوصل الى تلك النتيجة . وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين محقون فى قلقهم بشأن الوعد "الغامض" بأن تضحى الأشياء أفضل حالا من خلال إعادة إحياء عملية السلام فى وقت ما فى المستقبل.
