على الرغم من أنه لم يعد يتبقى سوى أقل من أسبوع على موعد التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك على الطلب الفلسطينى بانضمام الدولة الفلسطينية للأمم المتحدة إلا أن فرنسا لم تعلن بشكل مباشر وصريح عن موقفها. فباريس تبدو مترددة فى الاعلان عن موقفها فى هذا الصدد.. فعلى الرغم مما أعلنه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى منذ أسابيع مضت عن أن بلاده ستتحمل مسئولياتها بالنسبة للفلسطينيين إلا انه عاد ليعبرعن أمله فى أن تتحدث دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون بصوت واحد. و يظل الاعلان عن الموقف الفرنسى من الدولة الفلسطينية حذرا كما تعكسه تصريحات وزير خارجيتها آلان جوبيه فى أكثر من مناسبة والتى أكد من خلالها على أن الموقف الفرنسى من المطلب الفلسطينى " سيتم تحديده وفقا لمجريات الأحداث". التردد فى الموقف الفرنسى تجاه الدولة الفلسطينية أمر ينفيه برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الذى يشدد دائما على أن "فرنسا تعمل على تفادي حدوث "مواجهة دبلوماسية" خلال اجتماعات نيويورك، كما تحرص على دفع الأمور إلى الأمام ودفع علمية السلام في الشرق الأوسط لأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر". ويرى المحللون أن فرنسا لم تعلن حتى الآن عن موقفها ازاء الدولة الفلسطينية لأنها تنتظر إلى أى اتجاه سترسو السفينة الفلسطينية ولكنها تميل إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل خاصة لانه إذا "أدارت باريس ظهرها لإسرائيل سيصبح الأمر محفوفا بالخطر خاصة بعد أن أصبحت اسرائيل شبه معزولة من جيرانها فى المنطقة خاصة من جانبى مصر وتركيا باعتبارهما دولتين ئيسيتين..ولكن فى الوقت ذاته فان باريس تسعى إلى الظهور كداعم أساسى للدول العربية بعد "الربيع العربى" الذى أعلنت مساندته وهو ما ظهر جليا فى دعمها للثورة الليبية.