أثار كتاب جديد بعنوان "رجال الثقة: وول ستريت واشنطن وتعليم الرئيس" بالولايات المتحدةالأمريكية، حالة من الذعر داخل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التي سارعت إلى شن حملة مضادة لتوضيح مواقف الرئيس أوباما، حتى لا يؤثر هذا الكتاب على مساعيه العام المقبل للفوز بفترة رئاسة ثانية. وينتقد الكتاب الجديد للكاتب الصحفي الأمريكى رون سوسكيند أداء البيت الأبيض، سارداً من خلاله ما يراه مسئولون سابقون من الخلل الوظيفي داخل البيت الأبيض. ونقل الكتاب عن مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض "أنيتا دان" قولها، "هذا المكان"، البيت الأبيض سيحاكم لكونه بيئة عمل عدائية ويلائم جميع المتطلبات القانونية الكلاسيكية لمكان عمل معاد بشكل حقيقي للمرأة"، غير أنها قالت بعد صدور الكتاب لقد أخبرت سوسكيند إن البيت الأبيض "لم يكن بيئة معادية". كما اسشتهد سوسكيند بسلسة مذكرات لكبار مساعدي البيت الأبيض بينهم بيتي روز انتقد فيها بشكل حاد الاجراءات في البيت الأبيض والتي شملت التحذير من استمرار "الحوار المتداول" من قبل كبير المستشارين الاقتصاديين لورانس سمرز وآخرين في فريق أوباما الاقتصادي. وخلص الكتاب الذي يغطي فترة رئاسة أوباما منذ فبراير الماضي ويستند إلى أكثر من 700 ساعة من المقابلات إلى أن الرئيس لم يكن دائما الشخصية المهيمنة في البيت الأبيض. وقالت جريدة الشروق بعددها الصادر اليوم الأحد إنه مع بدء تداول هذا الكتاب في أنحاء واشنطن، اضطر مساعدو أوباما وحلفاؤه للدفاع عن أسلوبه الإداري ضد الصورة التي نقلها سوسكيند، وإجراء مقابلات مع الكاتب لتوضيح مواقفهم تجاه الكتاب.
