أجرى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد اتصالاً هاتفياً بعبدالمحمود عبدالحليم سفير دولة السودان بالقاهرة، وقدّم رئيس الوفد دعوة لاستضافة ابن وادي النيل الشقيق السوداني زكريا يحيى هو وأسرته في ضيافة حزب الوفد وإجراء الجراحة اللازمة لنجله لدي أفضل الجراحين المصريين وفي أرقى المستشفيات. ورد السفير السوداني بأن بيان الوفد الذي صدر كان له أكبر الأثر في نفوس الشعب السوداني الذي يعشق مصر وشعبها. وقال السفير السوداني لرئيس الوفد إننا نلقبك في السودان ب"أبو السودانيين" في مصر، وكان رد رئيس الوفد أن هذا لقب أفتخر وأعتز وأتشرف به. وأكد رئيس الوفد للسفير السوداني على عمق العلاقات بين شمال الوادي مصر وبين جنوب الوادي السودان الحبيب على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي، وشدد البدوي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يكن تقديراً خاصاً للشعب السوداني ولأخيه الرئيس عمر البشير الذي صرح لرئيس الوفد في آخر لقاء معه في الخرطوم أنه شعر بارتياح كبير في زيارته الأخيرة لمصر، وأنه لمس في الرئيس السيسي مشاعر الأخوة الصادقة والوطنية والإخلاص فهذه هي العلاقة بين الشعبين والرئيسين، وبالتالي لا يمكن لحادث أن يؤثر على تلك العلاقة الوثيقة. وقال رئيس الوفد للسفير السوداني إنه سوف يقوم بزيارة إلى الخرطوم كي يلتقي بالشقيق السوداني زكريا يحيي. وكانت قناة "الجزيرة" القطرية قد حاولت استدراج زكريا يحيى لتصريح ضد مصر، إلا أن الأخير أدلى بتصريحات تحمل كل الحب والتقدير لمصر وشعبها، وجاء في تلك التصريحات علي لسان زكريا يحيى "نحن نكن للشعب المصري كل احترام وتقدير فهو شعب أخ لنا في شمال الوادي ونحن أخوة لهم في جنوب الوادي يضمنا نيل واحد.. وذكر أيضاً أنه قرر السفر إلى وطنه الثاني مصر، .. مصر .. مصر .. تحيا مصر ويحيا شعبها العظيم الذي نكن له كل احترام وتقدير "، وذلك رغم ما وقع عليه من أذى نفسي وهو محل تحقيق الآن وننتظر جميعا نتائج التحقيق.