قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "إن الأحداث التي تمر بها ثورات الربيع العربي حاليا وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط تضع تحديات لم يكن لأحد أن يتوقعها وسيناريوهات هي الأسوأ أمام الولاياتالمتحدة بقدر ما عكست في مراحلها السابقة فرص جديدة لتفاعل السياسة الأمريكية معها". وتساءلت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم /الأحد/، عن الأوضاع التي قد تترتب إذا أفضى طلب الإعتراف بالدولة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة إلى الزج بإسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية أو تدعيم الشعور بالاستياء تجاه الولاياتالمتحدة، أو أدى إلى اندلاع موجة جديدة من الإضطراب والعنف في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تساءلت الصحيفة، عن مصر المتخلصة لتوها من عقود من الحكم الديكتاتوري للرئيس السابق حسني مبارك وما قد يترتب على استجابة القيادة المصرية الحالية لمشاعر الشارع المصري المناهضة لإسرائيل والمطالبة بفسخ اتفاقية كامب ديفيد التي مثلت، وفقا للصحيفة، صمام الأمان والاستقرار في العلاقات العربية – الإسرائيلية على مدار العقود الثلاثة الأخيرة. وفي هذا السياق، استشهدت الصحيفة بتصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أدلت به مؤخرا لمحررين من نيويورك تايمز، ينم عن شعور واشنطن بالقلق، حيث قالت "نحن نواجه موجة من الصحوة العربية التي لم يكن لأحد أن يتصورها كما لم يتنبأ بها إلا القليلون خلال السنوات القليلة الماضية"، مضيفة أن تلك الصحوة قد أزاحت جانبا العديد من الأفكار والمبادئ السابق تبنيها.