فى رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة احتفلت مدينة أسوان وسط حضور جماهيرى كبير وعلى فنون وأغانى الفلكلور النوبى والأغانى الوطنية الحماسية بمرور 18 عاماً على افتتاح المتحف النوبى بحضور محافظ أسوان مصطفى يسرى والمهندس محروس سعيد مدير عام صندوق آثار النوبة نائباً عن وزير الآثار والدكتور حسني عبد الرحيم مدير عام المتحف، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية، وأيضاً أعضاء البعثات الاثرية الأجنبية. بدأت الاحتفالية التى أحتضنها المسرح الرومانى المكشوف بالمتحف بإلقاء الكلمات أعقبها تكريم الرواد الأثريين والمؤسسين والقائمين على إنشاء وإدارة المتحف النوبى ثم تم تقديم عروض فنية تعكس التراث النوبى والأسوانى شاركت فيها فرق توشكى للفنون الشعبية ومجموعات براعم موهوب ومدرستى بدرية حامد وكيما الابتدائية، علاوة على فنانى النوبة وهم عزالدين وحسون ملك وعلى حسين وحمادة حربى، بالإضافة إلى قيام الشاعر النوبى عبدالصبور عبد الستار بإلقاء قصائد شعرية، واختتمت الاحتفالية بتقطيع تورته تحمل العيد ال 18 لهذا الصرح التنويرى الكبير. أكد المحافظ أن الاحتفال بافتتاح المتحف النوبى يأتى لدوره الرائد فى حماية وعرض المقتنيات المتحفية العديدة لجميع العصور المتعاقبة منذ آلاف السنين، فضلاً عن تفرده بالطراز النوبي المعماري الذي استوحى من المقابر الفرعونية ومن البيئة المحيطة به مما ساهم في حصول المتحف على جائزة أجمل مبنى معماري في العالم عام 2001 من مؤسسة أغاخان الدولية، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد بدوره الدور الحيوى الذي قامت به منظمة اليونسكو منذ أكثر من 50 عاماً لإنقاذ آثار النوبة، والذي يمثل إحدي معجزات القرن العشرين التى لا تقل أهمية وروعة عن الأعمال العظيمة الخالدة للتراث الإنسانى والتى توجت بإنشاء متحف النوبة ليعرض فيه هذا المخزون الحضارى بالشكل الذى يليق به أمام العالم.
