دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت الفصائل الوطنية والإسلامية والجماهير في الأراضي الفلسطينية والخارج، للخروج بتظاهرات لدعم قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. دعا زكريا الأغا القيادي البارز في حركة فتح في قطاع غزة، في بيان أصدره، كافة القوى الوطنية والإسلامية والجماهير في الوطن والشتات للمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الشعبية والمسيرات السلمية التي ستنطلق في 21 من الشهر الجاري دعما للتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد الأغا وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي في كافة الفعاليات والمسيرات حتى لا تعطى الذرائع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى لتأجيج المنطقة لإجهاض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. واكد على ضرورة ان يكون هناك موقف فصائلي يواجه حملة الضغوطات والتهديدات الامريكية والاسرائيلية على القيادة الفلسطينية، محذرا من تداعيات اجهاض استحقاق ايلول على المنطقة من خلال ممارسة الولاياتالمتحدةالامريكية حق النقض الفيتو. لكن حماس اعلنت انها لن تشارك في اية تظاهرات او فعاليات لدعم توجه الرئيس عباس للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين الجمعة القادمة. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة التي تسيطر على قطاع غزة ان حماس "لن تشارك في اية فعاليات" لدعم خطوة التوجه الى الاممالمتحدة. واضاف ابو زهري ان "حماس ليست جزءا من هذه الخطوة المحاطة بالمخاطر ولن نكون جزءا منها". واعتبر ان هذه الخطورة الانفرادية وادارة الظهر والاستفراد بصناعة القرار الفلسطيني وتهميش القوى الكبرى مثل حماس من شانها ان "تؤثر سلبيا على العلاقات الفلسطينية الداخلية". وتابع ابو زهري " ستكون اثار سلبية اذا لم تقم حركة فتح باستدراك وقف الاستفراد بالقرار الفلسطيني". من ناحيتها اعلنت حركة الجهاد الاسلامي انها لن تشارك في اية فعاليات او مسيرات لدعم التوجه لمجلس الامن والاممالمتحدة. واكد داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد ان هذا التوجه سلبي ولا نرى وجود اهمية او جدوى فيه.. ولن ننشغل بالحديث الدائر حول دولة على حدود 1967 لان ما يعنينا هو فلسطين بحدودها التاريخية. وفي بيان، شددت الجبهة الشعبية على رفضها تأكيد الرئيس ابو مازن على خيار المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال .. ان هذا الحديث يعمق الانقسام السياسي ولا يؤدي الى تحقيق حالة من الاجماع الوطني. ولكنها اكدت على استعادة الوحدة الوطنية كضرورة لمواجهة استحقاق المواجهة الشاملة مع دولة الاحتلال.