أصدرت السلطات الفرنسية قرارا بشأن منع المسلمين الفرنسيين من الصلاة في الشوارع وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ اليوم الجمعة. وكان المسلمون الفرنسيون الذين لا يجدون فضاءات لأداء الصلاة فيها يصلون في الشوارع المحيطة بالمساجد, وقد عرض وزير الداخلية، كلود جينت على المسلمين استخدام ثكنات الإطفائيين المهجورة. حتى يستطيعوا الصلاة بها. وأصبحت ظاهرة الصلاة في الشوارع مسألة سياسية في أعقاب احتجاجات اليمين المتطرف إذ يفترش المصلون حصائر على الأرض ويصلون عليها. وتشير بعض التقديرات وفق تقرير نشر على موقع ال"بى بى سى "اليوم إلى أن عدد المسلمين في فرنسا يبلغ نحو 6 ملايين شخص ويشكلون أقل من 10 في المائة من السكان ومعظمهم ينحدرون من مستعمرات فرنسا السابقة في شمال أفريقيا. وشهدت فرنسا نقاشات سياسية بشأن مدى استعداد المسلمين للاندماج فيها وتبني نمط الحياة الفرنسي، وكانت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحظر في أوائل السنة الحالية ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وقال وزير الداخلية في مقابلة مع صحيفة لوفيجارو في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن نحو ألف شخص رصدوا وهم يصلون في شارعين من شوارع باريس. وأضاف المسئول الفرنسي قائلا إن اتفاقا أبرم مع القائمين على مسجدين محليين يقضي باستئجار الدولة لثكنات مهجورة تابعة للإطفائيين لمدة ثلاث سنوات حتى يصلوا فيها في حالة اكتظاظ المساجد.. ومضى الوزير قائلا إن الحكومة الفرنسية لن تستخدم القوة لأن الحوار "يؤتي ثماره". وتابع الوزير أن ظاهرة الصلاة في الشوارع رصدت أيضا في مدينتي مرسيليا ونيس. وكانت احتجاجات اليمين المتطرف قد تصاعدت احتجاجا على "أسلمة" بعض أحياء باريس. وكانت زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لو بين، قد اتهمت الأصوليين المسلمين باستغلال الصلاة "لخدمة أهداف سياسية."