بقلم : محمد الشربينى منذ 47 دقيقة 38 ثانية مات الأسد فحكم الثعلب الغابة واستوزر الحمار حتى لا يطمع فى ملكه. ولأن لكل شئ نهاية، مات الثعلب فدالت الدولة للحمار وصار ملكا للغابة. ولأنه حمار سميك الجلد طال عمره حتى خربت الغابة، فهاج سكانها وأطاحوا به عندما اتفقوا فى لحظة واحدة على أنه من العيب أن يحكمهم حمار.. (!!) وسط الهوجة كانت النمور ترى أنها صبرت طويلا على حكم الحمير، وآن لها أن تحكم الغابة.. لكن سكان الغابة كانوا يطمعون أن يختاروا هم من يحكمهم من بين أفضل من فيهم وليس أقواهم. قرر النمور النزول على رغبة الغابة إلا نمر واحد أطلق لنفسه العنان وقرر أن يفعل كل ما بوسعه لكى يقتنص كرسى ملك الغابة. ومن أجل ذلك استعان بثلاثة مستشارين.. واحد عبيط وواحد أهبل وواحد بريالة. العبيط نصحه أن يطلق الذئاب تعيث فسادا ويمنع الكلاب من مقاومتها كى ينتشر الرعب فيقول سكان الغابة: النمر الأشرس أفضل من يحكمنا.. لكن خاب أمله عندما فوجئ أن كل الغابة تعرف بفيلم انفلات الذئاب وتخلى الكلاب عن مسئوليتهم. الأهبل قال له عطل الانتخابات والعب فى تقسيم العشش والجحور ووسع قانون حبس سكان الغابة بالدور.. واعمل تحالف مع التور من ورا النمس.. ومع النمس من ورا التور.. وطبعا فشل المخطط عندما انفضحت الأمور. لم يتمالك النمر أعصابه بعد انتقاله من فشل لفشل وأقدم على سيناريو هدم المعبد، وبدأ بقطع لسان الهدهد حتى لا ينقل الأخبار والأسرار ويفضح سيناريوهات الأشرار.. وكانت هذه هى طبعا نصيحة أبو ريالة..!! طرف الخيط: في لقائها مع حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح الإسلامى المحتمل لرئاسة الجمهورية، على قناة (سيب وأنا أسيب) قصدى سى بى سى، كادت لميس الحديدى تسأله: لو واحدة ما بتفهمش وجوزها أقرع وبكرش.. سيادتك لما تنجح ح تجبرها تلبس الحجاب؟!