أكد مساعد وزير المالية المصري هانى قدرى دميان أن مصر تعد أكبر اقتصاد فى دول التحول الديمقراطى. وقال دميان عضو الوفد المصرى فى اجتماعات وزراء مالية دول "شراكة دوفيل" التى عقدت اليومين الماضيين بمرسيليا إن مصر ينبغى أن تكون أكبر متلقى للموارد التى حددتها شراكة دوفيل "إن طلبت مصر ذلك" خاصة أنها أكبر اقتصاد فى دول التحول الديمقراطى. وأضاف أن اجتماعات مرسيليا تعد الانطلاقة للشق الاقتصادى ل"شراكة دوفيل" التى انطلقت فى السابع والعشرين من مايو الماضى بمدينة دوفيل الفرنسية بحضور قادة مجموعة الثمانى، ومايسمى مجموعة ال8 الموسعة التى تضم أيضا: المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وتركيا.. مشيرا إلى أن "شراكة دوفيل" كانت تضم فى الأساس مصر وتونس ثم انضم إليهما الأردن والمغرب بناء على طلبهما ثم ليبيا. وقال إن الشق السياسى لشراكة دوفيل سيتم إطلاقه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجارى. وأضاف أن مصر قدمت - خلال اجتماعات مرسيليا - ورقة سياسات تتضمن الاحتياجات الملحة فى الأجل القصير والاجراءات التى تتبع لمواجهة المطالب الشعبية والرؤية المستقبلية لتفعيل سياسات اقتصادية جديدة تحقق نموا تصل ثماره إلى كافة طوائف الشعب. وأضاف أن الورقة المصرية شملت أيضا التزامات مصر أمام الداخل وأيضا أمام المجتمع الخارجى ومحددة جدا وتتضمن عدة نقاط من أهمها: بناء كيان ديمقراطى حديث لدولة تحترم قيمة الانسان وحقوقه وكذا المؤسسات، وبناء كيان اقتصادى جديد يعمل بأطر سياسات السوق تحت عقد اجتماعى واقتصادى جديد يرفع من مستوى معيشة المواطن وذلك فى إطار من سيادة القانون والحكومة. وفيما يخص ما أسفرت عنه اجتماعات مرسيليا، أكد دميان أن مجموعة ال8 تعطى الغطاء السياسى على المستوى الدولى لدفع التحول الديمقراطى وتعطى كافة الموارد ولكن من خلال مؤسسات التمويل الدولية، مشيرا إلى أن "دوفيل" لا تمثل "شراكة منح.. وليست علاقة مانح بمتلقى ولكنها شراكة ندية" وهو الأمر الذى تحرص مصر على التأكيد عليه فى جميع المناسبات.