قالت مصادر بوزارة الأوقاف إن "مشروع تحسين دخل الأئمة سيتم تطبيقه من شهر يناير 2016 بزيادة قدرها ألف جنيه شهريا لكل إمام، وذلك ليتمكن الأئمة من التفرغ لأداء رسالتهم الدعوية والقيام بمهامهم على الوجه الأكمل". وأرجعت المصادر هذه الزيادة إلى طبيعة عمل الإمام التي لا تمكنه من القيام بأي أعمال أخرى لا تتناسب وطبيعة وظيفته، ما يتطلب توفير الحد الأدنى له الذي يمكنه من التفرغ لعمله، والبرامج والدورات التدريبية التي تجريها الوزارة لرفع مستوى الائمة، كما سيدعم هذا المشروع الجديد الأئمة لتأدية مهامهم لدحض الأفكار المتطرفة وترسيخ القيم والأخلاق والمفاهيم الحضارية الراقية للدين الإسلامي الحنيف والسمح وترسيخ الفكر الوسطي الذي تحتاجه الأمة في ظل ما يواجه العالم حاليا من تحديات وبما يتفق وخطة عمل وزارة الأوقاف. وأوضحت مصادر بوزارة الأوقاف أن هذا التحسين في دخل الأئمة سيواكبه تطوير مستوى أدائهم الفعلي والانتظام في أداء الخطب والدروس والحفاظ على المنبر وعدم تمكين أحد غير مصرح له بالخطابة من الأوقاف من صعود المنبر أو استغلال المسجد استغلالا سياسيا أو حزبيا أو انتخابيا، إذ سيكون لهذا التحسين مردود إيجابي على عمل الأئمة وتفرغهم لرسالتهم ولضبط الخطاب الديني والدعوي. وأشارت المصادر إلى أن هذا التحسين سيلازمه ويواكبه دورات تدريبية عامة ترمي لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتفكيك الفكر المتطرف وهي دورات عامة لجميع الأئمة، ودورات نوعية كدورات إعداد الموفدين للخارج، وبخاصة في مجال اللغات ودورات أخرى لإعداد الأئمة للتدريب على مجالات التواصل الحديثة، كما سيتم تفعيل دور المسجد الجامع ليؤدي دوره الدعوي والمجتمعي والإنساني في محيطه وبيئته . وتقدم وزير الأوقاف وأئمة الوزارة وجميع قيادتها بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لاهتمامه الكبير بتحسين أحوال الأئمة المادية والمعيشية والمهنية من خلال هذا المشروع الجديد في إطار الاهتمام بتجديد الخطاب الديني، ووعدوا بأن يكونوا عند حسن ظنه بهم في ضوء هذا التحسين الذي سيمكنهم من أداء مهامهم الدعوية.
