شهدت عملية الاقتراع بمناطق الدقى والعجوزة والمهندسين اقبالا ضعيفا فى بداية التصويت وتزايدت مع خروج الموظفين من اعمالهم خاصه بعد قرار مجلس الوزراء منحهم اجازة نصف يوم ليتمكنوا من الادلاء بأصواتهم فى دوائرهم الانتخابية وسط حضور أمنى كبير لقوات الجيش والشرطة لتأمين لجان الاقتراع. كانت اللجان الانتخابية قد فتحت أبوابها أمام الناخبين، الساعة التاسعة صباح امس وبدأ المواطنون في التوافد على اللجان، وتصدرت النساء المشهد الانتخابى في اليوم الثانى في جولة الإعادة، على غرار الجولة الأولى التى أعلنت فيها اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة مشاركة الإناث فى الانتخابات البرلمانية تفوق نسبة الرجال ب4 أضعاف. وجاءت النساء من كبار السن فى مقدمة من شاركوا فى التصويت، وساعد أفراد قوات الأمن السيدات المسنات بتوفير كراسى متحركة، لتيسير التصويت عليهن. كما حرصت الأمهات على اصطحاب أطفالهن خلال التصويت، وقام الأطفال بوضع أيديهم فى الحبر الفسفورى، تعبيراً عن فرحتهم بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية. وفى نفس السياق تفقد عدد من القيادات العسكرية والأمنية، اللجان الانتخابية، لمتابعة سير العملية التصويتية والتأكد من جاهزية القوات والعناصر المشاركة في تأمين اللجان والاطمئنان على سير العملية الانتخابية. كما تفقد وفد من منظمة «الكوميسا» والبعثة الدولية المحلية اللجان الانتخابية ومتابعة عمليات التصويت في الدقي والمهندسين والتقطوا الصور التذكارية مع الناخبين ورفضوا الادلاء بأى تصريحات صحفية، مشيرين الي أنهم سيتقدمون بتقرير واف عن الانتخابات في المرحلة الاولى والاعادة. واكدت مصادر باللجنة العامة بدائرة الدقي والعجوزة ان اللجنة لم تتلق أي شكاوى واضحة ومؤثرة في سير العملية الانتخابية، باستثناء شكاوى من تأخر عدد من اللجان فى بعض المدارس لتأخر وصول القضاة، وتم حل المشكلة سريعاً، لافتة إلى أن التقرير الأدق والأشمل عن مشاكل اللجان وسير العمل سيكون جاهزا قبل انتهاء مواعيد الاقتراع. وشهدت لجان كلية رياض أطفال ومدرسة الشهيد عامر بالدقي، إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين فيما قام انصار بعض المرشحين بالتواجد امام اللجنة لتحفيز المواطنين للاقتراع والادلاء بأصواتهم.. وقال المستشار يوسف رمضان رئيس اللجنة الفرعية رقم 9 بمدرسة القومية بالعجوزة، إن 220 ناخبا من إجمالي 2074، أدلوا بأصواتهم خلال يومي الإعادة. وقال المستشار محمود مراد رئيس اللجنة الفرعية رقم 132 بتفتيش المساحة أن نسبة إقبال الناخبين فى جولة الإعادة ضعيفة مقارنة بالجولة الأولى. وأضاف أن مشاركة السيدات فى العملية الانتخابية وصلت إلى 90% فى لجنته، مضيفاً أنه يتم التشديد على التحقق من شخصية الناخبات المنتقبات طبقا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، وخاصة بعد ملاحظة زيادة عددهن، كما شدد على منع دخول مرافق مع الناخب لمنع توجيهن لانتخاب مرشح بعينه. وأطلقت النساء الزغاريد أمام مدرسة الشهيد عامر عبدالمقصود بالعجوزة، فور انتهائهن من الإدلاء بأصواتهن مرددات هتافات «تحيا مصر.. تحيا مصر مطالبات الشباب بالتخلى عن السلبية والنزول الى صناديق الانتخاب لاختيار من يمثلهم». كما ظهرت بعض الاختراقات للصمت الانتخابى حيث انتشر انصار المرشحين بالقرب من المدارس بالدقى والمهندسين وقاموا بتوزيع منشورات وصور للمرشحين كما قام البعض بتوزيع الحلوى وزجاجات المياه والتى شيرتات على المارة والناخبين.
