فقد الإعلام المصرى أحد رواده الإذاعى الكبير طاهر أبو زيد الذى توفى صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 88 عاما بعد معاناة مع المرض وذلك بمستشفى الشيخ زايد وشيعت جنازة فقيد الإعلام ظهر اليوم. أبو زيد من مواليد أبريل 1922 بطلخا وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المنصورة الثانوية بتفوق ولم يكمل تعليمه في البداية، حيث اضطرته الظروف للعمل كمحضر محكمة أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن بمساعدة رئيس المحكمة استطاع أن يلتحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية بعد نقله إلى هناك لاستكمال دراسته، وأخذ يعمل ويدرس في نفس الوقت، إلى أن تخرج عام 1948 وحصل على ليسانس الحقوق. وعين طاهر أبو زيد في الإذاعة المصرية عام 1950 كقارئ لنشرة الأخبار حيث زامل عددا من كبار الإذاعيين؛ مثل صفية المهندس وعواطف البدري وتماضر توفيق وعلي الراعي وحسني الحديدي وأنور المشري وعبد الوهاب يوسف. وترأس الفقيد إذاعة الشرق الأوسط في عام 1967 و حتى عام 1972. واشتهر طاهر أبو زيد بعدد من البرامج الاذاعية التى كانت علامة بالنسبة للاذاعة المصرية من أبرزها "جرب حظك" و كان له تأثير كبير علي المستمعين آنذاك.. و"رأي الشعب" الذي قدمه في الإذاعة ثم انتقل إلى التليفزيون ونجح نجاحا كبيرا.. و"الفن الشعبي" الذي نجح نجاحا جماهيريا كبيرا واكتشف فيه العديد من المواهب التي أصبح لها شأن بعد ذلك في مجال الفنون، بالاضافة الى برنامج "مع مجلس الأمة" لنقل ما يدور بداخله إلى المستمعين، و"حكايات طاهر أبو زيد" التى ما زالت تقدم على شبكة البرنامج العام. وكان الفقيد قد شكل جمعية حماة اللغة العربية لمواجهة التغريب ووسائل محوها فى الحياة العامة والتى طالت الصحف وأجهزة الإعلام.