أتيليه القاهرة - بميدان طلعت حرب -يقدم أربعة معارض تشكيلية للفنانين أحمد زكي ود. سارة سمير حورية وعبدالرحمن السيد عبده وهاني صدقي متولي السيد.. الفنانون يقدمون رؤي تشكيلية مختلفة نقدم اليوم فنانين منهم. الأول أحمد زكي يرسم ريف مصر ومشاهد من أهم ملامح القرية المصرية.. التي عايشها الفنان بنفسه، لوحة تعبر عن المعمار الريفي ويضم واحد من أميز الطرز البدائية التي لايزال الفلاحون يتشبثون بها.. ويؤكد الفنان من لوحاته أن المجتمع الريفي يتبني قضايا المجتمع الأولي ويعمل علي تنمية وبلورة عوامل الإبداع فيها، ويناقش مختلف القضايا الاجتماعية وعادات وتقاليد تنطلق منها قيم المجتمع الحضري الأكبر. بمنظار يصوغ من خلاله الأسس النظرية لوظيفة الفن، ويركز علي وظيفة الفن الشعبي وعلي دوره الاقتصادي والمجتمعي والديني في صياغة وربط وتنمية الوجدان الذاتي، هذا الوجدان الذي هو في حقيقته الشعور القومي أو الشخصية القومية، وقد استوعبت عن طريق اللاشعور مخزون التراث وتمثله فكراً وسلوكاً.. لوحات أحمد زكي عن الريف المصري تؤكد عمق مفردات الموروث الشعبي مثل لوحة العودة من الحج.. وفرحة القرية بالحجاج وكتابة لافتات تعبر عن احتفاء الأهل وأبناء القرية بهؤلاء الحجاج إلي جانب الزخارف الدينية التي تحيط بهذه الشعارات وكثير من هذه الزخارف يرمي إلي تشكيلات نباتية بسيطة ومعقدة معاً وتمتلك الألوان الزاهية الخضرة والخالية من الظلال وتدريج الألوان.. لوحات أحمد زكي الريفية تمثل أيضاً في هدوئها الصراع الدائم بين عنصري السكون والتحول.. فئة السكون تعتقد جازمة أنه ليس بالإمكان الأفضل، وأن التجديد والخلود يكمنان في التقليد والمتابعة وليس في التغيير والراديكالية أو كل أنواع التنوير. أحمد زكي من مواليد عام 1986 شارك في مجموعة كبيرة من المعارض الخاصة والعامة، وفي المعرض الأول لبرنامج الأتيليه بدار الأوبرا عام 2013 وفي احتفالية مهرجان برنامج الأتيليه في شارع المعز 2015 وحصل علي الجائزة الأولي في فن التصوير بصالون الشباب بالدقهلية عام 2012. أما الفنان الثاني فهو هاني صدقي متولي السيد من مواليد 1983 شارك في معرض فناني أتيليه المنصورة للفنون والثقافة بالدقهلية 2010- 2014 ومعرض فناني الغوري بالإسكندرية 2012 ومعرض فناني الغوري بقصر الأمير طاز 2013 ومعرض برنامج الأتيليه الأول بدار الأوبرا المصرية عام 2013 ومهرجان برنامج الأتيليه الثاني بشارع المعز بالقاهرة 2015 وحصل علي جائزة خاصة تصوير عن لوحة الوحدة 2013 وجائزة التصوير عن لوحة المستبدة 2013. لوحاته تجنح إلي السريالية وتعني بالأحداث الثورية التي مرت بها مصر مثل ثورتي 25 يناير و30 يونية، ويركز فيها علي عمق الانتماء وعودة الروح المفقودة للمصريين في انتفاضتهم غير المسبوقة ضد كل أشكال الاستبداد والقمع في لوحاته تمحور للشخصية المصرية المنتصرة والتي تبشر بالمستقبل.. من لوحاته المهمة لوحة فلسطينية والتي أحسبها من أعمق ما رأيت حول صمود فلسطين أمام جحافل القوي الصهيونية، لوحات تعي بالمصير العربي والتحديات وتواجه وترمي إلي النصر القريب.