هو ذاك الصراع المعهود ، ما بين تحقيق الحلم ومراره الغربة الذى يدور في نفس الكثير من الطلاب عند اللجوء للأغتراب ، فكثيرا ما يلجأ طلاب الاقاليم الي السفر الي حدود مصر سعياً وراء نيل القسط التعليمى الاخير بالجامعة ليتعرضوا لأزمات لا قبل لهم بها طبقاً لرواياتهم. ومن هنا حاولت "بوابة الوفد" تسليط الضوء علي كواليس حياة الطلبة المغتربين من داخل مساكنهم التى يقطنوها، لنتفاجأ بعدد من القصص من إستغلال اصحاب العقارات والتعرض لعدد من المخاطر للطالبات خاصة اثناء تلك المرحلة ، ولكنها ابشعها كان ما روته طالبة اعلام امام كاميرا الوفد . روت انجي شريف ،طالبة بكلية الدراسات الاسلاميه والعربية قسم الاعلام ، عن أصعب المواقف التي تعرضت لها سكنها بالسكن الخارجى قائلة " كنت اسكن في شقه في السنه الماضيه في الحي السادس مدينه نصر مع زملائي، وكان عددنا وقتها عشره طلاب ، وكان يسكن في الشقه التي تعلونا شباب مغتربين ايضا، وفي يوم كان يوافق ليله الامتحان كان معظم الطلبة مستيقظين للساعة الثالثة صباحاً نتيجة ضغط المذاكره والسهر استعداداً للامتحان و كنا منتشرين في جميع ارجاء الشقة وكان منا من يجلس بشرفته ويضئ الأنوار" . وتضيف شريف " سمعنا صوت لشباب تحت المنزل يتبادلون السباب بالفاظ قبيحه وارتفع صوتهم بشكل ملحوظ ، ليس هذا فقط بل استنشقنا رائحه غريبه قد تكون نوع من المخدرات ، مما اضطر احد الشباب التابع للشقه العلويه لنا بالرد عليه ،وبعد دقائق إذ بطرق حاد علي باب شقتنا من أحد الشمامين لايدري مايفعل سوي أنه يطرق بشده علي الباب ويقول "افتحوا الباب". أصابتنا حاله من الفزع والهرع وصرخت بشدة ،في حين قامت زميلتي وهي ترتجف خوفا بالرد عليه " مش هنفتح الباب .. انت عاوز ايه ليكرر السكران "افتحو..افتحو..." وهو يدق بكامل قوته علي الباب حتي تمكن من كسر الزجاج وبعدها تم كسرالباب بالكامل " . وتستطرد الطالب " في تلك اللحظه كأن الزمن قد توقف بنا نتيجة لحاله الصرع التي اصابت كلنا ، فاحدى زميلاتى التي كانت بالحمام اصيبت بحاله إغماء، وكنا نحن نحن نهرول جريا علي الغرف ونقوم بغلقها علينا من الداخل ، في ظل تعالي الصرخات والدموع وأصوات النجده من النوافذ للجيران ،لإنقاذنا من ذاك السكران ،الذي لم يتوقف بعد، وظل يطرق ابواب الغرف بشدة " . وتقول انجي " تلك اللحظات تخيلتها وكأنها الاخيره وقررت ان انهي حياتي بيدى انا لا بيد ذاك السكران ، وفي ظل صراخ زملائي اتجهت للنافذه "لأنتحر" لأنهي تلك اللحظات التي مرت وكانها سنين عجاف لا منجد فيها او حامى " . وتنتهد شريف مكملة " وأخيرا ..إذ بشباب في العماره المقبله قد أفاقوعلي الصراخ منعوني من الالقاء بنفسي ،وعلي الفور حضر الجيران واخرجوه من المنزل ،لم يتجرأ أحد أن يتخذ أي إجراءت ضده حتى بعد الاتصال بصاحبه الشقه التى اكدت أنها لاتستطيع فعل شي قائله :" ذاك الرجل مسجل خطر في المنطقه علي حد قولها " . وأكملت شريف " ،لم ينتهي الموقف بعد فالسكران مازال بالشارع والشقه أصبحت بلا باب والجيران كل قد عادو لمنزلهم دون أي رد فعل يحمينا من ذاك "السكران المسجل " منا من غادر في صحبة الجيران الي اقاربه بالقاهرة و اضطر البعض الآخرأن يكمل تلك الساعات في جمع الاساس لغلق الباب المكسور " . وتنهي إنجي " رغم عن كل ما حدث لم أستطيع أن أبلغ أهلي عن السبب الحقيقي لتركي السكن حتي لا يقومون بمنعي من تحقيق حلمي الذي قدمت الي القاهره من أجله، بمنعى من السفر تجنباً لمشاق الغربة " . شاهد الفيديو: