أقيم مؤخرا بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة فى ذكرى رحيل الناقد الكبير عبد القادر القط، بمشاركة د. محمد شاهين، والشاعر فؤاد طمان وأدارها د. محمد عبد المطلب. وأشار د. شاهين إلى تجربة القط الشعرية وديوانه الأول والوحيد "ذكريات شباب" قائلا إن القط توقف عن كتابة الشعر بعد صدور هذا الديوان لأنه كان يري أن ما بداخله أعمق بكثير مما سطره في هذا الديوان، وكان يغلب على قصائده ما أسماه بالشحوب، نظرا للفترة الزمنية التي كتب فيها الديوان والتي كانت تواكب الحرب العالمية الثانية ورغم رأي النقاد في الديوان آنذاك ومن استحسانهم، إلا أنه رأى عكس ذلك. ووصف طمان القط بأنه أستاذه الذي يفخر بأنه تعلم الكثير منه، وأنه يمتلك قلبا رقيقا وخلقا رفيعا وكانت تلك الصفات مصاحبة له طوال مشواره الإبداعي والنقدي.. وبالرغم من ذلك كان شجاعا، فقد اختلف كثيرا مع كبار المبدعين مثل يوسف السباعي وزير الثقافة آنذاك، وكان لا يخشي في الحق لومة لائم. وأثنى طمان على مسيرة القط التي انحازت للتجديد، وتذكر أن القط أول من قدمه في مجلة "المجلة" بأول قصيدة له، كما قدم العديد من الشعراء والمبدعين فى كافة المجالات. وتحدث الناقد الدكتور محمد عبد المطلب عن بداية معرفته بالقط أثناء دراسته بدار العلوم.. وقال: لم أكن قد قابلته مطلقا، ولكن كنت أسمع عنه مثل الشخصيات الأسطورية ثم كانت المفاجأة أنه هو بنفسه من ناقش معي رسالة الدكتوراه ، وبعدها تحول هذا الشخص الأسطوري إلى أب حنون.