يعانى أبناء مركز طامية بالفيوم من مشاكل عديدة فى ظل تجاهل تام من المسئولين فى المحافظة.. فالقمامة والمخلفات فى كل مكان والعشوائية فى الشوارع والباعة الجائلون يتحكمون فى «خلق الله» ومشاكل نقص مياه الرى وعدم وصول خدمة الصرف الصحى للعديد من القرى والحالة المرورية فى طامية تحكمها الفوضى. ليس ذلك فقط بل إن التعديات على أراضى الدولة فاقت الحد, وعمليات الرصف تتم دون تخطيط، والمواصلات من وإلى المركز رحلة عذاب خاصة بين مدينة طامية والفيوم التى أصبحت تؤرق أهالى المركز بسبب التزاحم الشديد مع بداية العام الدراسى.. كما يقول شعبان قرنى «موظف»: أعمل فى مدينة الفيوم وكل يوم أعانى معاناة شديدة فى الوصول إلى عملى بسبب الزحام الرهيب فى الموقف فى مدينة طامية، وفى الغالب أصل عملى متأخراً ولابد من تدخل المسئولين بإيجاد حل ولو عن طريق تشغيل أتوبيسات تنقل المواطنين بدلاً من تركهم فريسة لأصحاب سيارات الأجرة يتحكمون فيهم كيفما يشاءون. وهذا ما يؤكده محمد سويلم من أعضاء حزب الوفد، الذى يؤكد ضعف رقابة مجلس مدينة طامية على السائقين مما يؤدى إلى تلاعبهم وزيادة التعريفة المقررة للركوب. ويقول محمود سالم «موظف»: مدينة طامية تعانى الإهمال سواء بانتشار الباعة الجائلين فى كل مكان دون تدخل أحد، بالرغم من وجود «سويقة» لهم يستخدمها المواطنون فى إقامة الأفراح. ويقول عبدالتواب عبدالغنى، عضو حزب الوفد فى طامية: إن مشكلة الصرف الصحى هى أهم المشاكل التى يعانى منها أبناء طامية.. ويطالب الحكومة بسرعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحى فى القرى المحرومة من هذه الخدمة. ويشير محمد سعد إلى العجز الشديد فى المدرسين فى مختلف المراحل التعليمية. ويطالب أشرف رشاد، من قرية فرقص، بضرورة إدخال الصرف الصحى فى القرية التى أصبحت - على حد قوله - تعوم فوق مياه الصرف. ويتحدث جمال ربيع، موظف بمجلس المدينة، عن تدنى الخدمة الصحية فى المستشفى المركزى والوحدات الريفية التى تحولت إلى طب الأسرة فقط والمركز الطبى الحضرى فى طامية الذي غاب دوره فى علاج المواطنين، كما يذكر الحاج فتحى يعقوب. التقينا الدكتور ربيع السيسى، مرشح حزب الوفد فى طامية، الذى أكد أن المركز يعانى من مشاكل عديدة من بينها نقص مياه الرى فى النهايات فى فانوس قصر رشوان وقرى كوم أوشيم والجمهورية، الذى أدى إلى تبوير عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية، فضلاً عن تهديد بنك التنمية والائتمان الزراعى للمزارعين المتعثرين بالحجز عليهم وإيداعهم السجون. وأضاف أن حل مشكلة مياه الرى فى مشروع ترعة الجيزاوية سيوفر للمحافظة مليار متر مكعب من المياه، وأن حل مشكلة نقص المياه فى بحر الروضة سيتم من خلال إنشاء محطة رفع على مصرف الروبيات. وأشار «السيسى» إلى مشكلة مياه الصرف الصحى فى المساكن الجديدة بطامية وحيرة المواطنين بين شبكة الكهرباء التى تطالب بمستحقاتها عن تشغيل محطة الرفع والبنك الذى يماطل فى سداد هذه المستحقات. وأضاف أن أهم أولوياتى توصيل الغاز الطبيعى لقرى الروضة والروبيات وفرقص وبناء مدارس فى منشأة الجمال ورصف الطرق الداخلية فى دار السلام وكفر محفوظ والعمل على تحديث الأجهزة الطبية ورفع مستوى الخدمة بمستشفى طامية المركزى وإعادة النظر فى عمل الوحدات الصحية. وحذر «السيسى» من خطورة الدراسة فى مدرسة طامية الثانوية بنين التى تصدعت مبانيها وهناك تقرير من اللجنة الهندسية يطالب بضرورة إخلائها من التلاميذ.. وأشار إلى أن مجلس الأمناء بالمدرسة تقدم بطلبات لإدارة طامية التعليمية لإحلال وتجديد المدرسة.