استعرضت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى المشروعات المزمع مساهمة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار خلال2016، وذلك خلال لقائها مع بسوما شكربارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على هامش اجتماعات البنك الدولى، وذلك لمناقشة محفظة التعاون المالى الحالية وبحث مجالات التعاون المستقبلى بين مصر والبنك. ومن المنتظر أن تكون المشروعات فى عدد من القطاعات، مثل محطة كهرباء دمنهور، والمزمع مشاركة البنك فى تمويلها بمبلغ 200 مليون دولار، وكذا المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار فى تمويل شراء قطارات جديدة للخط الثانى لمترو الأنفاق. وأشادت الوزيرة، بقرار مجلس مديرى البنك الصادر بجلسته المنعقدة فى 30 سبتمبر 2015 باعتماد التقييم السياسى والاقتصادى الخاص بمصر والموافقة على رفع مشروع قرار تحول مصر إلى دولة عمليات بالبنك إلى مجلس محافظى البنك للتصويت عليه فى موعد أقصاه 30 أكتوبر الجارى، والذى يعد بدوره نقطة تحول محورية فى تاريخ علاقة مصر بالبنك. كما أشارت إلى تطلع الحكومة المصرية إلى استمرار التعاون والمضى قدماً فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والأولويات الحكومية. وتقدم "شكربارتى" بالتهنئة للوزيرة والحكومة الجديدة، متمنياً التوفيق ومزيد من التعاون المشترك بين مصر والبنك، كما أشاد بحجم محفظة التعاون التى تضم مشروعات تنموية واجتماعية هامة فى مختلف المجالات، حيث ساهم البنك منذ بدء أنشطته فى مصر فى نوفمبر 2012 وحتى تاريخه فى تمويل 26 مشروع بقيمة تجاوزت المليار يورو فى مختلف قطاعات الدولة، كما أكد على تفهم البنك ضرورة أن تلبى البرامج والمشروعات المنفذة احتياجات وأولويات الجانب المصرى فى المرحلة الراهنة. الجدير بالذكر أن مصر من الدول الأعضاء المؤسسة للبنك منذ إنشائه عام 1991، وبحلول عام 2011 وكاستجابة للتطورات التى شهدتها دول الربيع العربي، قام البنك بتوسيع النطاق الجغرافى لعملياته ليشمل دول منطقة جنوب وشرق المتوسط، حيث اكتسبت مصر فى نوفمبر 2012 صفة دولة عمليات محتملة. كما تم افتتاح مقر البنك فى القاهرة فى نوفمبر 2014 لتسهيل أنشطة البنك فى مصر، هذا وبالموافقة المنتظرة لمجلس محافظى البنك على تحول مصر إلى دولة عمليات بصورة كاملة فستٌتاح لمصر الفرصة للاستفادة من خبرات البنك المتراكمة فى دول عملياته على مدار الخمسة وعشرين عام الماضية.