بدأت كلية الزراعة بجامعة المنصورة في تطبيق مشروع بحثي تنموي بعنوان: "تحسين جودة و كمية إنتاج محاصيل البيوت المحمية باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة و نظام الزراعة الحيوية" بهدف الاستفادة منها في تدفئة البيوت ، ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة و الاعتماد على نظم الزراعة الحيوية في إنتاج غذاء نظيف خال من الأثر الباقي في الأسمدة الكيماوية و المبيدات الحشرية قال الدكتور صلاح عبد اللطيف الأستاذ المتفرغ بقسم الهندسة الزراعية و صاحب المشروع: "تم البدء في المرحلة الأولى من هذا المشروع و هي تركيب أجزاء الصوب و الطاقة المتجددة و نظم الري الحديث و من بعدها سيتم الشروع في عملية زراعة البذور للحصول على المحاصيل المطلوبة. وأشار إلى أن باكورة إنتاج هذا المشروع سيكون محصول الفلفل الألوان لكونه محصولا اقتصاديا عالي القيمة ويتم تصديره إلى الخارج، و من المقرر إنتاج من 5 إلى 7 أطنان منه. وأوضح عبد اللطيف أن المشروع يقوم على أساس تشييد اثنين من البيوت المحمية ( صوب) تتلاءم مع الظروف المناخية في مصر و بيت محمي واحد بالشكل التقليدي لإتاحة الفرصة للمقارنة بين إنتاجية هذه البيوت و التأكد من جدوى المشروع ، حيث تقوم فكرة البيت الأول على وجود سخانات مياه شمسية بالإضافة للطاقة الحرارية الناتجة من استخدام الغاز الحيوي الذي يأتي من التخمير اللاهوائى للمخلفات الحيوانية و بالتالي الاستفادة منها و حماية البيئة من التلوث. أما البيت الثاني و هو الأهم فيقوم على استخدام السخانات الشمسية و الطاقة الحرارية الناتجة من حرق المخلفات الزراعية مثل قش الأرز و حطب القطن بالإضافة إلى الاستفادة من الطاقة الحرارية في تدفئة البيوت بالإضافة إلى التخلص من السحابة السوداء و التلوث البيئي الناشئ من حرقها . ويقوم البيت الثالث على الشكل المعتاد للصوب بمصر بوجود مكيف للتهوية و التبريد فقط بدون نظام للتدفئة. وأوضح "عبد اللطيف " أن المشروع يتبع صندوق البحوث الزراعية و التنمية بتمويل من الاتحاد الاوربى. ومن جانبها صرحت د. جيهان احمد فؤاد مدير المركز الاعلامى لجامعة المنصورة أن المشروع أتاح توفير عدة فرص للعمل لخريجي قسم الهندسة الزراعية بجامعة المنصورة بالإضافة إلى انه من المقرر أن يتحول إلى مركز تدريب و تعليم و إرشاد لطلبة الكلية و المزارعين من أجل الحصول على محاصيل زراعية أفضل وأنظف.