قال الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن الرئيس السيسي تحدث كثيرا عن تجديد الخطاب الديني، وأن هذا يشير إلى أن هناك جدية في تجديده، مؤكدا ان المشكلة تكمن في عدم الجدية في التنفيذ. وأضاف "النمنم" خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي"، أن تجديد الخطاب الديني ليس قضية الزهر لوحد، مؤكدا أن الأزهر لن يستطيع أن يقدم أي نتائج بمفرده في هذا الملف، لأن هناك جزء يقع على وزارة التربية والتعليم، وجزء أخر على الإعلام، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى تجديد في الفهم والتفكير الديني، متسائلا: "هل يعقل ان مصر معندناش أي حاجة رغم كل الجامعات اللي فيها بتدرس طبيعة الدين ذاته كتاريخ وعلم وثقافة؟". وشدد الوزير أن الدولة مدركة أن التطرف خطرا عليها، مشيرا إلى حادث اغتيال السادات على يد المتطرفين الإسلاميين رغم أنه كان داعما لهم، موضحا أن أجهزة الدولة لم تتغير بالكامل، وان معظمهم يعمل بعقلية وخبرات الثلاثين سنة الماضية، لاعتقادهم أن كل ما يقترب من الإسلاميين يمس الدين الإسلامي، مؤكدا انه يجب أن أن يعود الأزهر إلى مكانته وعمله. وأكد الوزير، أنه يتمنى ألا تخذل الدولة الدكتور جابر جاد نصار، في معركته ضد النقاب، مشيرا إلى أنه يتوقع ذلك، وان دليله على هذا أن "نصار" مازال في منصبه. وأوضح أن الدولة الحديثة التى يدعوا إليها الرئيس السيسي تتطلب جودة التعليم وخطاب ديني وفكر ديني متجدد وقوي ومنفتح، مطالبا الدولة باتخاذ خطواتها وقراراتها تجاه التحول إلى الدولة الحديثة، وخاصة في ظل التراجع الثقافي والفكري للمجتمع المصري. شاهد الفيديو:
