يعد المخرج من الركائز الأساسية لنجاح أي عمل فني، خصوصًا عندما تكون لديه قدرة على ضبط إيقاع العمل و"استيعاب درامي" للنص، إضافة إلى قدرته على خلق صورة جيدة وهي موهبة لا يمتلكها أكثر المخرجين. وبعد نجاح جيل الشباب المجدد من المخرجين في فرض سطوته بنشر طريقته الحديثة في التصوير بدأت تطفو على السطح مشكلة مشاركة بطل العمل ببعض وجهات النظر، الأمر الذي يؤثر على العلاقة بين المخرج والفنان، فهي تكون قوية ومتينة وتحقق نجاحات، وأحيانًا أخرى فاترة وتؤدي إلى انسحابات. وترى الفنانة غادة عادل أن البطولة الجماعية هى الحل فى السينما والدراما، وقالت: "هذه من الأسباب التي جعلتني انجذب لفيلم "أهواك"، خصوصًا أن ظهورى كان بشكل مختلف، حيث جسدت للمرة الأولى دور أم لابنة فى الجامعة". ولفتت إلى رغبتها في العمل مع المخرج محمد سامي الذي اعتبرته واحدًا من أهم المخرجين الشباب على الساحة الآن، وقالت "عندما جلست معه حكى لى شخصيتى وباقي تفاصيل الفيلم بشكل جعلني أتحمس للدور، وبالفعل قام بتصويره مثلما شرح لي، وأعجبت بفكرة الفيلم وطريقة التناول وكانت هذه الأسباب كفيلة على موافقتى عليه حتى قبل قراءته". من جهتها، ترى الفنانة أمل رزق أن تجربتها في فيلم "أهواك" خير مثال على أهمية العمل الجماعي في تحقيق النجاح، وقالت إنها "استطاعت أن تغير ملامحها، لأن فريق العمل بالكامل كان موفقًا ومتجانسًا بشكل غير مسبوق". وقال المخرج محمد بكير إن الفن عمل جماعى، وطالما تم الاتفاق على التفاصيل كافة قبل بدء التصوير تكون إدارة العمل مسئولية المخرج، وبالتالي التناغم والتفاهم بين أسرة العمل والمخرج سيحقق النجاح للجميع، وعلى العكس فإن المشاكل والاختلافات تؤدي إلى التباعد والفشل الذي يلحق أيضا بالجميع. وكان محمد بكير أعلن انسحابه من إخراج مسلسل "الطبال"، الذي يقوم ببطولته الفنان أمير كرارة، لاتفاقه على إخراج مسلسل "ليلة"، الذي من المقرر أن يشارك في بطولته، إياد نصار، ورانيا يوسف، ومي سليم، وسهر الصايغ، لعرضه خارج الموسم الرمضاني المقبل.