سادت حالة من الاستياء والحزن من قبل أهالى ضحايا حادث تدافع مشعر منى حال وصولهم إلى مستشفى دار السلام "هرمل" لإجراء تحليل الحامض النووى DNA للتعرف على ذويهم. وأكد الأهالي أن هذا التحليل خطوة جيدة بعد تباطؤ شديد من قبل المسئولين بالصحة والسياحة والأوقاف، مشيرين إلى أن ذلك حدث نتيجة عدم استخراج البطاقات الممغنطة للحجاج للتعرف عليهم. قال حسين محمد، أحد أهالى ضحايا حادث تدافع مشعر منى، إنه فقد زوجته خلال التدافع بسبب موجة غير طبيعية من الزحام الشديد بعد رمى الجمرات، ما أدى إلى وفاة العديد من الحجاج. وأضاف محمد، ل"بوابة الوفد"، أن وزارة السياحة المصرية لم تقم باستخراج البطاقات الممغنطة للحجاج المصريين للتعرف عليهم فى حدوث حالات التزاحم، مشيرا إلى أن هذا الخطأ أدى إلى وجود الكثير من العقبات فى العثور على المفقودين. وأوضح محمد أن بعثة الحج المصرية، التى من المفترض أن تقوم بمتابعة الحجاج المصريين فى الأراضى المقدسة، لم تتحرك سوى بعد مرور 8 أيام على فقدان الحجاج. وأشار محمد إلى أن مطار جدة بالرياض يأخذ عينات من الحجاج عند خروجهم من الأراضى المقدسة ولكن ترك العديد من الحجاج يمرون ولم تخذ منهم عينات فى هذا العام، بسبب التزاحم الشديد. وقال عبد الرازق قرنى، ابن الحاجة زهرة حسن حسين المفقودة بحادث تدافع منى فى الحج، إن والدته لم يتم العثو عليها بين الوفيات أو المصابين حتى الآن. وأضاف قرنى، خلال وصوله مستشفى دار السلام لإجراء تحليل DNA، أن المسئولين رفضوا الإجابة على استفساراتهم حتى الآن، وأن هناك تقصيرًا من المسئولين في الاستجابة لهم ومتابعة الحالات. وناشد قرني، المسئولين قائلا: "حسوا بينا وبحرقة قلوبنا، وطمنونا، واهتمو بأهالينا شوية، ومش عاوزين غير جثثنا." وأكد محمد السيد، أحد أهالى الضحايا، أن تحليل DNA فيه أمل للوصول إلى المفقودين، ويتم أخذ العينات بدقة، متوقعين أن يكون هناك أخبار جديدة عن هؤلاء المفقودين. وطالب السيد، المسئولين بالدولة بتحديد هوية المفقودين، قائلا: "ذهبنا إلى الكثيرمن المستشفيات وتم توجيهنا إلى هذه المستشفى نظرا لأنها تختص بالحج السياحى فقط".
