تنطلق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، اليوم الإثنين، في دبي والتي تستمر يومين، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة دبي وتومسون رويترز. وتهدف القمة لدفع عجلة الاقتصاد الإسلامي الآخذ في النمو والتوسع، ووضع حلول عملية للمشاكل التي تعترض طريقه والتجاوب مع التحديات التي تواجهه. وقال القائمون على القمة التي تعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة: إنها ستكون منصة تجمع أكثر من 2000 من صانعي القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه. وقال عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، في كلمة أمام القمة "تجتمع العقول وتتوحد الرؤى والإرادات في سبيل استكمال مسيرة تطوير الاقتصاد الإسلامي، وتمكينه من أداء دوره التاريخي في إثراء العمل الاقتصادي الحديث بالأخلاقيات والقيم الإنسانية ومعايير الاستدامة الحقيقية". وأضاف أنه مر عامان على إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ومر عامان أيضا على انعقاد القمة العالمية الأولى للاقتصاد الإسلامي، ومنذ ذلك الوقت القصير في المقياس التاريخي تحقق الكثير على صعيد هذه المبادرة. وقال "نجحت دبي في الانتقال بالاقتصاد الإسلامي من مرحلة التعريف بما هي هذه المنظومة الاقتصادية، إلى مرحلة تقديمها للعالم أجمع كإضافة متكاملة للعلوم الاقتصادية والعمل الاقتصادي من حيث سبله وآلياته وغاياته". وقال "اليوم نلتقي بعد عامين، لنستكشف الفرص التي يتيحها الاقتصاد الإسلامي في قطاعاته السبعة". وتناقش القمة موضوعات متنوعة تتعلق بالاقتصاد الإسلامي بكل قطاعاته، وتشمل التمويل الإسلامي والصناعة الحلال والسياحة العائلية والمعرفة الإسلامية والفن والتصميم الإسلامي والاقتصاد الرقمي الإسلامي والمعايير الإسلامية. وستركز الجلسات على القضايا الحاسمة التي تؤثر على الاقتصاد الإسلامي، بما في ذلك فرص الأعمال والاستثمار في مجال التمويل والتأمين الإسلامي وسلسلة القيمة الكاملة للأغذية الحلال من التصنيع إلى الخدمات اللوجيستية وتصنيع المنتجات الحلال والسياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال الموقع الرسمي للقمة: إن الاقتصاد الإسلامي العالمي يؤثر في حياة أكثر من 1.7 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، "وهو اقتصاد مفتوح لجميع المميزين من المستهلكين والمواطنين والشركات من أستراليا إلى ألاسكا، الذين يدركون ضرورة تحسين أسلوبنا في الاستهلاك والإنتاج والعمل المشترك". ويشارك في المؤتمر شخصيات من دول عدة، أبرزها محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل عام 2006، وهو المؤسس والعضو المنتدب السابق لبنك جرامين ببنجلاديش، كما سيشارك أيضا الأمير محمد السنوسي الثاني أمير مدينة كانو النيجيرية. وقال الموقع الرسمي لهذه الفعالية العالمية: إن القمة الأولى التي انطلقت في 2013 "أدخلت إلى العالم فكرة الاقتصاد الإسلامي العالمي المتماسك، هذا العام نستكمل ما حققته القمة من زخم واضح في دورتها الأولى، لنتجاوز التعريف بماهية هذه السوق إلى توضيح كيفية استفادتنا جميعا منها".