د. مني أبو زيد - د. صلاح فضل - د. عبدالوهاب بكر - د. حامد طاهر - د. مصطفي حجازي تحقيق: مصطفي أبو حلوة منذ 12 ساعة 42 دقيقة تساؤلات عديدة تثار كلما يحين الوقت للحديث عن الدولة المدنية، خاصة ونحن علي عتبات انتخابات برلمانية ورئاسية، ففي ظل افتقاد الديمقراطية خاصة في عصر ما قبل ثورة 52 يناير مع غياب العدالة تتجه أنظار المواطنين إلي ضرورة تأسيس دولة مدنية تأخذ بالوطن إلي مصاف الدولة المتقدمة، دولة ترفع من شأن المواطن ثقافياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً لتحقق له الرخاء وحياة كريمة تجعله لا يذل في السعي خارج البلاد من أجل لقمة العيش.. التقينا مع مجموعة من المثقفين والذين طالبوا بتأسيس دولة مدنية عصرية تأخذ بأسباب العلم وتقتدي بالقيم الروحية والإنسانية للإسلام والمسيحية، دولة عادلة وديمقراطية تحقق الحرية للمواطنين. تقول د. مني أبو زيد - أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان - إننا يجب أن نفكر جلياً هل علينا بناء مكانة حضارية جديدة لاستعادة دور حضاري سابق وأظن أن الأمرين مطلوبان لأن مصر عبر تاريخها كان لها حضارة مميزة ليس علي المستوي العربي والمستوي الأفريقي، بل المستوي العالمي. وقد أثبتت الثورة المصرية 52 يناير أن الوطن صاحب تجربة فريدة فكانت ثورتها ثورة فريدة وأشاد بها العالم. وللإجابة عن سؤال ما هي الخطوات التي يجب علي مصر اتخاذها لكي تستعيد مكانتها؟ أجابت علينا في العالم العربي أن تكون لهما النموذج الأمثل والقدرة وعليهم يحتذوا ويلتفوا حول الزعامة المصرية بما يحقق لم الشمل العربي، أما علي المستوي الأفريقي فلابد من تدعيم نفوذنا في أفريقيا مثلما كانت مصر صاحبة الدور القائد في تحرر أفريقيا في الاستعمار وعلي المستوي العالمي فعلينا تدعيم المكانة المصرية في الدول الإسلامية والعالمية مثلما كانت والتي أسست حركة عدم الانحياز ومن قبلها تأسيس الأممالمتحدة المطلوب استعادة مصر دورها ومكانتها مدعمة بدولة ديمقراطية شعارها العدالة لنكون دولة مدنية نبراساً للعرب وللأمم. أما د. عبدالوهاب بكر - أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق - فيؤكد أن الدولة المدنية التي ننشدها يجب أن تكون دولة ديمقراطية تنشر حقوق الإنسان بين مواطنيها، دولة لا يوجد بها صراعات أو فتن طائفية أو دولة خانعة تذل في الدول الأخري وعليه فإننا بحاجة لسياسة جديدة لا يمس فيها مصري داخلياً أو خارجياً. أطالب كما يقول بدولة تحترم المواطن وإرادته وتلتزم بالحفاظ علي صالح ومصالح المواطنين. ويقول د. صلاح فضل - أستاذ النقد والبلاغة بجامعة القاهرة - إن البلاد في المرحلة السابقة لم تعد النموذج الأمثل الذي يحتذي به نتيجة لعدم وجود منظومة محددة للأمن القومي يحافظ علي دور مصر. لقد أصبحنا مثار سخرية وفقدنا زهوتنا أمام العرب، فلابد ونحن في هذه المرحلة بأن نعبر طريق الديمقراطية بسلاسة وعندئذ نستطيع تطبيق الحكم الرشيد لنستعيد من خلاله دورنا القومي. وطالب فضل بوقف نزيف هجرة العقول العلمية ونستفيد من ثروتنا البشرية حيث بلدنا بلد الأزهر والذي احتفظ لمصر بمكانة ثقافية وإسلامية مرموقة فعلينا ونحن علي أعتاب انتخابات برلمانية ورئاسية بأن تدعم جوهر القيم الروحية المستمدة من الإسلام والمسيحية ونتفرغ لبناء دولة عادلة مدنية ديمقراطية وليست عسكرية. ويقول د. حامد طاهر إن الوطن في حاجة لدولة عصرية لا تعود بنا إلي الوراء لنتقدم في كل مناحي العلوم دولة تطبق الديمقراطية والعدالة وتنشد التسامح بينهم. نريد هجمة استراتيجية جديدة تخرجنا من سجن العسكر الذي ظل يعتقلنا منذ ثورة 32 يوليو وحتي ثورة 52 يناير. ويقول د. مصطفي حجازي - أستاذ بجامعة القاهرة - لدينا قيم حضارية وإنسانية عديدة تستطيع أن تخرجنا من بوتقة الذل الذي أصاب المواطن قبل الوطن من خلال حكم ديكتاتوري سيئ وطالب بدولة لا تتنازل مطلقاً عن دورنا القيادي لنعود كما كنا نموذجاً للدول العربية الإسلامية. أطالب بدولة تكون اللاعب الأساسي في العالم تأخذ بأيدي دول العالم الأخري وكيان يستطيع أن ينجز دولة فلسطينية ويضيف أن دولة مدنية عادلة تستطيع أن تأخذنا إلي موقع استراتيجي متقدم بين الأمم ونحقق لمواطنيها الرخاء والتقدم.