حذر خبراء النظم الانتخابية، من الدعوات التى تروجها جماعة الاخوان الإرهابية وغيرها من أعداء الوطن داخلياً وخارجياً،لمقاطعة الانتخابات المقبلة، مؤكدين أن العزوف عن المشاركة فى الارادة السياسية والتى تتجسد فى انتخاب مجلس نواب حقيقى وقوى يعبر عن طموح المصريين تخدم أعضاء الوطن. ودعا الخبراء، الشعب المصرى للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة لانتخاب نائب برلمانى قوى يستطيع الدفاع عن حقوق المواطنين ومراقبة دور الحكومة وسن قوانين تساهم فى تحسن مستوى معيشة الفرد العادى، تحت قبة مجلس النواب ،مطالبين الاحزاب السياسية والإعلام الخاص والمحلى بالتصدى لتلك الشائعات المغرضة. من جهته تخوف الدكتور عمرو هاشم ربيع ,الخبير بمركز الاهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية, من الدعوات التي تروج لمقاطعة الانتخابات البرلمانية وتأثيرها الكبير علي نسبة المشاركة في العملية الانتخابية, مشيراً إلي أن تأخر موعد الانتخابات أصاب المواطنين بحالة من الملل والاحباط مما يجعلهم يرفضون المشاركة في الانتخابات. وأضاف هاشم، أنه لابد علي الإعلام المصري والأحزاب السياسية أن تقوم بعملية توعية واسعة للمواطنين تحثهم علي المشاركة في العملية الانتخابية وعلي أهمية الانتخابات البرلمانية التي تحتاجها مصر. وقال الدكتور يسرى العزباوى، خبير النظم الانتخابية بالأهرام للدراسات، أن تمثيل الإرادة الشعبية فى عدد صغير من المشاركين فى الانتخابات قد يأتى بمرشح قوى على عكس مشاركة واسعة قد تبرز أشخاصاً من دون الخبرة. وطالب العزباوى، التكتلات الانتخابية التى حسمت أمرها فى المشاركة فى الانتخابات بإعلام الناخبين ببرنامجها الانتخابى وأهميته حتى يكون بمثابة دعم للمرشح ودفع للناخب للمشاركة بصوته بدلاً من المقاطعة. وأشار خبير النظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات، إلي ما وصفه بشعور المقاطعين للانتخابات سواء الدستورية أو الرئاسية أو البرلمانية، قائلاً :«ندموا أشد الندم بعد شعورهم بعدم المشاركة فى تحديد مصير الدولة ورسم خطتها فى النهوض وخريطتها المستقبلية المتمثلة فى انتخاب دستور ورئيس وبرلمان» على حسب قوله. وأضاف أن الانتخابات البرلمانية مختلفة تماماً عن الانتخابات الرئاسية من ناحية الاقبال على التصويت لتعلقها بدعم للمرشح من جانب أقاربه وعائلته وقبيلته وغيرها من العادات التى تدفع دائماً بآلاف من الناخبين لدعم مرشح بعينه مما يزيد من نسبة التصويت بشكل عام. ونصح العزباوى المواطنين بضرورة المشاركة لاختيار نائب قادر على تمثيلهم فى البرلمان والدفاع عن مطالبهم وحقوقهم، قائلاً: العزوف عن المشاركة فى الانتخابات يبرز مرشحاً ضعيفاً». وقال أيمن عقيل, رئيس مؤسسة «ماعت», ومنسق أعمال البعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات, ان البعثة سوف تقوم بمتابعة الانتخابات البرلمانية في مصر في 17 محافظة من خلال نشر 2015 متابعاً محلياً علي تلك المحافظات، لافتاً إلي ان أهمية المتابعة دليل على نزاهة وحرية الانتخابات البرلمانية. وأضاف عقيل، أن مصر تواجه الآن العديد من الأخطار التي علي رأسها الفساد والإرهاب والشائعات التى تدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة والتى انتشرت في مصر بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة, مشيراً إلي أن البعثة الدولية المحلية شاهدة علي التغير والتقدم المستمر الذي تشهده مصر. وأشار الدكتور نبيل حلمي, أستاذ القانون الدولي, إلي أن هناك مؤامرة حقيقية علي الانتخابات البرلمانية القادمة هدفها عدم استكمال الانتخابات ويجب علي الجميع محاربة تلك المؤامرة لاستكمال المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق, مشيراً إلي أنه لابد من عدم اقتصار النزاهة علي الانتخابات فقط ولكن لابد من وجود نزاهة ديمقراطية حقيقية. وأضاف حلمي، أنه لابد من توعية كاملة للناخبين تؤكد لهم أهمية الانتخابات البرلمانية والمشاركة بها, مشيراً إلي أن لا يجب علي الحكومة أن تعطي العضو البرلماني حصانة عامة ولكن يجب أن تقتصر تلك الحصانة علي عمله الانتخابي فقط.
