قبل يوم من عيد الاضحي المبارك تشهد مواقف السيارات تكدساً وازدحاماً غير مسبوق حيث يسعى الآلاف للحاق بالعيد بين أقاربهم وقد توجهت «الوفد» لعدة مواقف نبدأها بموقف «عبود» الذي يقدم خدمات النقل للمنصورة ودمياط وميت غمر والمنوفية والفيوم وزفتي والسنبلاوين وديرب نجم ودمنهور وكوم حمادة وأبو المطامير واسكندرية وغيرها من المحافظات الأخري. التعريفة في الأعياد قال النقيب «رضا محمد فضل» مدير موقف عبود: «إن اسعار الاجرة في ايام الأعياد ثابتة ولاتزيد عن الايام العادية»، مؤكداً أنه في حال صدور شكوي من أحد المواطنين بزيادة الأسعار وعدم التزام السائق بالتعريفة الرسمية يتم التعامل معه فوراً بحزم وسحب الرخص منه. وعن أسعار التعريفة، ذكر «فضل» أن السفر من القاهرة إلي المنوفية ب 7 جنيهات وإلي الإسكندرية 33 جنيهاً، والمنيا 43 جنيها وطنطا 11 جنيهاً وكفر الشيخ 13 جنيهاً، أما سوهاج فالقيمة 55 جنيها، والسويس 17 جنيها، والواحات 35 جنيها، والفيوم 11 جنيها وبنى سويف 16 جنيها. وأكد «فضل» أن أيام السبت والأحد والاثنين أكثر ايام الاسبوع تكدساً بالركاب أما باقي الايام فيشهد الموقف حالة من الهدوء باستثناء الأعياد والمناسبات حيث يشهد ازدحاماً شديداً. وتوجهنا بعد ذلك إلي الموقف وسألنا عدداً من الركاب والسائقين عن أسعار الأجرة قبل ايام قليلة من عيد الأضحي، وأكدوا جميعاً أن الأجرة ثابتة ولا تزداد عن التعريفة الرسمية. سائقو الميكروباص يروون مشاكلهم قال «صلاح» سائق بموقف عبود: «أن مشاكل السائقين أبرزها تردي أحوال الطرق والتي تتسبب في تأخر السائق لساعات طويلة عن الوصول لخط سيره الطبيعي مما يسبب اختناقاً في الموقف في ايام معينة من الاسبوع. وتدخل في الحديث احد السائقين يدعي محمود قائلاً: «المواقف العشوائية تهدد رزقنا فبدلاً من أن يأتي الراكب إلي الموقف للسفر إلي محافظته يفضل ركوب الميكروباص من المواقف العشوائية الموجودة برمسيس ومحطة مترو المظلات لقربها من المسافرين». موقف المنيب.. ضد القانون يعتبر موقف المنيب من أكبر مواقف الصعيد، وبه العديد من الميكروباصات التي يلجأ إليها المواطن العادي للسفر إلى محافظات الوجه القبلي ومراكزه بأكملها، هناك ستجد أسعار الأجرة ترتفع بشكل كبير في المناسبات والأعياد الرسمية، كما أن الأزدحام هو السمة السائدة بالمكان، فقد يضطر المواطن إلى الوقوف منذ الصباح حتى الليل، لكي يلحق بإحدى السيارات لقضاء إجازة العيد وسط أسرته. وقال أحد الركاب من محافظة قنا: «إن السائقين يستغلون المناسبات والأعياد لرفع الأجرة علي الركاب وعندما يعترض أي راكب يكون جزاؤه النزول من السيارة وعدم سفره إلي عائلته». وأكد راكب آخر يدعي «محسن أحمد» أن الركاب يعانون في مختلف المناسبات من عدم وجود سيارات وارتفاع الأجرة بشكل مستمر، للضعف تقريباً فمثلاً قد ترتفع أجرة ملوى بمحافظة المنيا ل 50 جنيها ودير مواس 50 جنيها، وسوهاج 55 جنيها، إلي 80 و90 و100 جنيه في بعض الأحيان أي بمعدل الضعف تقريباً. وشدد أحد الركاب، علي احتياج محافظات الصعيد إلي مزيد من الخطوط لتلبيه احتياجات المواطنين ومنع التكدس في المواسم والأعياد. أما السائقون، فيبررون ارتفاع اسعار الأجرة، لأسباب عدة منها الضغط والسفر بحمولة والعودة مرة أخرى بدون حمولة، ويقول «صبحي نصر» سائق بموقف المنيب: أن ارتفاع أسعار الأجرة غصب عننا فكل فرد منا عليه أقساط والدخل الأساسى مش بيكفى المعيشة. واشتكي أحد السائقين بالموقف من المواقف العشوائية والمتواجدة بالخارج بمعرفة الحكومة، مؤكدًا أن تلك المواقف العشوائية تستغل الركاب برفع الأسعار، مؤكداً أن البلطجية يسيطرون على الموقف من الخارج ويمنعون أصحاب السيارات من التحميل، ونضطر للانتظار بالأيام داخل الموقف بدون حمولة. وبعد الاستماع إلي شكاوي السائقين ومعاناتهم، تجولت «الوفد» في العديد من المواقف العشوائية في القاهرة.. وتحدثنا مع السائقين والمواطنين، البداية كانت من ميدان عبد المنعم رياض ثم ميدان رمسيس وأخيراً محطة مترو المظلات. وقال أحد الركاب ويدعي أحمد حسين: «أن سائقي السيارات يتحكمون فى رفع الأجرة في المناسبات والاعياد الرسمية وفق أهوائهم الخاصة، حتي بعد انتهاء المناسبة لا تعود الأمور إلى طبيعتها، تظل الأجرة كما هى وتمر أسابيع، وسرعان ما ترتفع الأجرة مجدداً». وأكد راكب آخر يدعي «محمد محمود» أن الأمر لا يقتصر على رفع الأجرة، إنما يمتد إلى رفض سائقى السيارات الوصول إلى نهاية الخط وتقسيم الخط إلى مرحلتين كل واحدة لها أجرة منفصلة. وذكر «عبد الموجود السيد»، أحد الركاب، أنه لا يستطيع أحد الاعتراض، فعندما يعترض أحد الركاب علي زيادة الأجرة يصر السائق على أن ينزله من السيارة. وتابع: لا يوجد أحد نشتكى له استغلال السائقين أو التصدى لهم وإجبارهم على الالتزام بأجرة ثابتة ومحددة، والالتزام بخط السير، مطالبا الشرطة بتخصيص حملات أمنية على هذه المواقف، وإخضاعها لإشراف الجهات المسئولة مثل المواقف الرسمية. وقال سائق ميكروباص برمسيس: «لو تم توفير الموقف المناسب سنلتزم بالقوانين والتعليمات فالمواقف التي استحدثتها الدولة غير مطابقة للمواصفات وليست مصممة لتستوعب أعداداً كبيرة من سيارات الميكروباص بكافة اشكالها وانواعها لذلك نقوم بالوقوف خارج هذه المواقف.